إعلان

هبة عوف: الإمام الحسن حفيد النبي نموذجًا يحتذى في القيادة الحكيمة

05:30 م الإثنين 26 أغسطس 2024

الدكتورة هبة عوف

كتب- محمد قادوس:

بمناسبة قرب حلول المولد النبوي الشريف، يقدم موقع "مصراوي" سلسلة يومية عن احفاد وأبناء النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-.

و في حديث خاص لموقع "مصراوي" قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن سيرة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، تعتبر درسًا بليغًا في الصبر، والتسامح، والإيثار، وأيضًا نموذجًا يحتذى في القيادة الحكيمة والمصلحة العامة، لافتة إلى الإمام الحسن هو أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام.

وأضافت أستاذ التفسير، وُلد الإمام الحسن في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان في السنة الثالثة للهجرة، وتزامن مولده مع فترة ازدهار الدعوة الإسلامية في المدينة المنورة، وقد كانت ولادته مناسبة عظيمة، حيث استقبلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بفرح وسرور، وقام بتسميته بنفسه، مما يعكس عمق العلاقة بينه وبين الحفيد الذي تميز بصفات النبل والكرم".

وتابعت: "في شبابه، نشأ الإمام الحسن في كنف والدين كريمين، وعاش في بيت النبوة، حيث تلقى تربية إسلامية عالية، كان يتمتع بصفات النقاء والعدل، وظهرت حكمته ورؤيته السياسية مبكرًا، مما أهله لأن يكون قائدًا محنكًا في وقت لاحق".

وأوضحت: "تولى الإمام الحسن إمامة المسلمين بعد وفاة والده الإمام علي بن أبي طالب في عام 661 ميلادي، حيث قاد الأمة في فترة عصيبة كانت تتسم بالاضطراب السياسي، وسعى الإمام الحسن إلى تحقيق الاستقرار والوئام، وقام بخطوات هامة لتحقيق السلام بين الفرقاء".

واستكملت: "من أبرز مواقفه السياسية كان تنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، وذلك في عام 661 ميلادي، وهو قرار اتخذه الإمام الحسن بناءً على رؤيته العميقة لمصلحة الأمة، حيث فضل الإيثار والسلام على الصراع المستمر"، لافتة إلى أن هذه بشارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال عن الإمام الحسن بن علي : "إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين" (صحيح البخاري).

وأكدت: "توفي الإمام الحسن في عام 670 ميلادي، إثر فترة من الحياة الهادئة بعد تنازله عن الحكم، وكانت وفاته بمثابة خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، دُفن في البقيع بجوار جدّه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الطيبين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان