بالفيديو- الأزهر يكشف حيلة "تكوين الشبهات": الطعن في السنة من باب تنزيه مقام النبوة
كتب - علي شبل:
في إطار تصديها لمحاولات التشكيك في ثوابت الدين وأصول العقيدة، أصدرت وحدة بيان، التابعة للأزهر الشريف، والتي تعنى بتفنيد الشبهات والرد عليها وبيان صحيح الدين، مقطع فيديو للدكتور معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ليكشف منهج المشكك في الدين وخطوته الأولى في ضرب صميم الدين ونشر التشكك بين المسلمين.
قال الدكتور معاذ شلبي إن المشكك في الدين أولا يقدم معلومة نصفها صح ونصفها خطأ، وليس لديه فكرة محددة ليقنعك بها، ولكن كل همه أن يشكك في الدين وفي كل ما تؤمن به، وفي سبيل وصوله إلى هدفه يستخدم مجموعة من المغالطات والأساليب، التي تناقض الأمانة العلمية مثل الكذب والاجتزاء والانتقاء وغيرها من الأساليب التي ستتحدث عنها الصفحة -صفحة بيان على فيسبوك- خلال الأيام والمقبلة وفي عدد من الفيديوهات المختلفة.
وتابع عضو مركز الأزهر للفتوى، خلال فيديو نشرته الصفحة الرسمية لوحدة بيان على فيسبوك: ستجد المشكك يقول كلمة خطأ في وسط كلام صحيح، حتى يجعلك تستنج بنفسك شيئا خطأ تمامًا هو من اخترعه فيقلب الحقائق ليصل لهدفه مضيفاً: عادة منهج المشكك له تدرج معين فتجده في البداية يطعن في سنة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ويزعم أن هناك أحاديث لا تليق بمقام النبوة، وبالتالي يجب أن ننكرها ويدخل لك من باب "ولا أنتو عايزين تسيئوا لسيرة سيدنا النبي" مثلا، موضحًا: وطبعا حتى ينكرها يجب أن يطعن فيمن رواها يعني يطعن في صدق وأمانة الصحابة والتابعين وكبار العلماء.
وأضاف الدكتور معاذ شلبي أنه بهكذا سيكون هدف المشككين المعلن هو الحفاظ على مقام سيدنا النبي، في حين أن الهدف الحقيقي هو الطعن في الدين كله وليس الأحاديث فقط، لأن الصحابة الذين يشكك فيهم من ضمنهم كتبة الوحي بين يدي سيدنا رسول الله، وهم من نقلوا لنا القرآن وعرفونا أهم تفسيراته وأسباب نزول آياته.. يعني تشكك في الدين كله بس كل الحكاية أنها خطوات تأتي وراء بعضها، موضحًا: لأنه ما ينفعش أول ما يشكك في الدين يبدأ بالقرآن محدش هيسمع منه فطبيعي يبدأ بالعلماء وبعدين الصحابة وبعدين السنة ثم يهاجم القرآن الكريم.
وأضاف أن المشككين دائمًا ما تراهم يذهبون للخلافات الفقهية مثل خلاف حول كيفية عقاب شارب الخمر، لأن القرآن لم ينص تصريحا على عقوبة لشارب الخمر، رغم اتفاق الأمة كلها على مبدأ عقاب شارب الخمر وأنه رجس من عمل الشيطان.
ولفت عضو الأزهر الفتوى إلى أن المفارقة الغريبة أن المجموعة التي تحاول التشكيك في الإسلام، باستخدام أدوات العلم مايعرفوش أبجديات العلوم اللي هما جايين يصححوها أو يصوبوها ويجددوا لنا فيها أمر الدين، هتلاقي الواحد منهم لو قرأ آية قرآنية هيقرأها غلط وهتلاقي بيقول إن موطأ مالك له مقدمة وهو مالوش، وأن المسجد الأقصى في الحجاز مش الشام، وأن الإمام المراغي أنكر رحلة المعراج رغم أنه تكلم عنها كثيرًا، ولما يكتب اسم الإمام أحمد بن حنيل هتلاقي بيكتبه كدا أحمد بن حمبل، ويقول اسم الإمام البخاري هو جمعة محمد بن إسماعيل البخاري، والصحيح جمعه (بحرف الهاء) محمد بن إسماعيل البخاري.
اقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح كيف يكون برُّ الوالدين بعد الموت: 6 أعمال احرص عليها
فضائل شهر ذي القعدة ولماذا سُمي بهذا الاسم.. 4 معلومات مهمة يكشف عنها
اعرف قبل الحج.. حكم تغيير نية الإحرام من التمتع إلى القِرَان بعد دخول
بعد جدل "تكوين".. الأزهر يكشف حقيقة إنشاء وحدة "بيان" لمواجهة الإلحاد
فيديو قد يعجبك: