"رياض الصائمين" بالأزهر: الزكاة تطهر صاحبها من عبودية المال وتطهر الفقير من الحقد والحسد
كـتب- علي شبل:
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، فعاليات ملتقى الظهر تحت عنوان «فضل الزكاة»، بحضور الشيخ عبد الكريم جمال الباحث بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد أبو المجد الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية.
قال الشيخ عبد الكريم، إن الإسلام تنظيم كامل وشامل، أكرم الله الإنسان وشرفه به لكي يعيش أياماً سعيدة في حياته على هذه الأرض، وليست شريعة الزكاة إلا ضابطاً من جملة الضوابط الكثيرة التي شرعها الله -تعالى- لتقويم السلوك الإنساني، مضيفا أن وظيفة الزكاة هي مراقبة الدخل الفردي أن لا يطغى في نموه على ميزان العدالة بين الأفراد، وأن يظل نموه خاضعاً لأساس الاكتفاء الذاتي للجميع.
وأشار أن للزكاة حكم وفوائد كثيرة تعود لصالح المعطي والآخذ، ولصالح الفرد والمجتمع، فتعود المعطي على الكرم والبذل، وأن تقتلع من نفسه جذور الشح وعوامل البخل، والله سبحانه يبارك له بسبب الصدقة بدفع المضرة وكف تطلع الناس إليه إلى الغني، إلى جانب الثواب العظيم الذي يترتب على الإنفاق ابتغاء مرضاة الله عز وجل فضلا عن تقوية آصرة الأخوة والمحبة بينه وبين الآخرين، فإذا تصورت شيوع هذا الركن الإسلامي في المجتمع، وقيام كل مسلم وجبت الزكاة في ماله بأداء هذا الحق لمستحقيه.
من جانبه أوضح الشيخ أحمد أبو المجد، أن حكمة الزكاة تتمثل في كونها علاجا للتفاوت بين الناس في الأرزاق وتحصيل المكاسب، كما تحقق التكافل، وجعلها الله -سبحانه- سببا من أسباب تأليف القلوب على الدين، وتزكية لصاحبها من دنس الأخلاق وتطهيره من عبودية المال وتقديسه، كذلك تطهر الزكاة قلب الفقير من الحقد والحسد وتوثق معاني الأخوة بين المسلمين.
فيديو قد يعجبك: