حكم قراءة القرآن الكريم على الماء بنية الشفاء؟..أمين الفتوى يوضح
كتب-محمد قادوس:
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم الشرع في قراءة القرآن الكريم على الماء وتناول المريض منها بنية الشفاء.
وقال أمين الفتوى، رضي الله عن سيدنا عمر بن الخطاب كان يقرأ فاتحة القرآن على المريض فكان يبرأ وينشط كأنما نشط من عقال، مشيرًا إلى أنه بعد فترة من الزمان زار جماعة مريضًا فأرادوا أن يفعلوا كما يفعل سيدنا عمر رضى الله عنه، فأراد واحدًا منهم أن يقرأ على المريض الفاتحة، فقال له آخر: يا هذا هذه الفاتحة، فأين عمر؟، أي" فين القلب واليقين زي اللي كانوا عند سيدنا عمر".
وأضاف عثمان خلال استضافته ببرنامج" فتاوى الناس" المذاع عبر قناة" الناس": يجب على الإنسان أن يعلم ويوقن أن القرآن شفاء، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الإسراء" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا".
واستشهد أمين الفتوى أيضًا بقصة أبوسعيد وأصحابه عندما كانوا في سرية بعثه النبي- صلى الله عليه وسلم- أميرا عليها، ومروا على حي من أحياء العرب، فلدغت العقرب سيد ذلك الحي فسعى أهل الحي له ليداووه بما كانوا يعرفون من الدواء، فلم ينفعه شيء، فاقترحوا أن يرقيه أحدهم من السرية، فجاءت جارية منهم وذكرت أن رجال الحي غائبون، وطلبت من السرية إن كان عندهم من يستطيع الرقية، فقام أبو سعيد فرقاه بالفاتحة لما رقاه برأ بفضل الله، ثم سأله أصحابه هل كان يحسن الرقية، فذكر أنه إنما رقاه بالفاتحة، ثم أمرهم بالتأني حتى يعرفوا الحكم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وصلوا المدينة سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: وما يدريه أنها رقية، وأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما في رواية أبي داود وغيره أنها رقية حق، وأقر عملهم، وأمر أن يعطوه سهما مبالغة منه صلى الله عليه وسلم في تطيب خواطرهم.
وذكر عثمان أنه على الإنسان أن يرقي بفاتحة الكتاب، كما كان رسول الله- صلى الله وسلم- يعوَذ أحفاده الحسن والحسين بالمعوذتين، مؤكدًا أنه يجوز للإنسان أن يقرأ القرآن إما في يده ويمسح على بدنه أو في ماء ويشربها، وذلك للمحسود ومن به ضر، وهى سنة نغفل عنها وكان يفعلها السلف الصالح.
وعن اتباع الرقية دون الرجوع للطبيب أن تناول العلاج المطلوب، تابع عويضة أن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم ندبنا إلى الأخذ بالأسباب، والرقية ضمن الأخذ بالأسباب، ولكن هناك أمور عضوية لابد فيها من الذهاب إلى الطبيب ومعها يكون المؤمن متوكل على الله، مُشددًا أنه في كل الأحوال لابد أن يكون الإنسان متوكل على الله آخذًا بالأسباب.
اقرأ ايضًا
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح
فيديو قد يعجبك: