هبة عوف توضح الضوابط الشرعية لصلة الرحم من غير المحارم
كتب- محمد قادوس:
أجابت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، على سؤال حول الضوابط الشرعية للتواصل بين المرأة وأقاربها من غير المحارم، كابن العم وابن الخال.
وأكدت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لمصراوى، أن صلة الرحم واجبة، مستشهدة بقوله تعالى: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"(النساء: 1)، موضحة أن الصلة تجب بشرط الالتزام بضوابط الشرع.
وأشارت إلى ضرورة التعامل بالاحتشام وضبط الحوار وفق الآية الكريمة: "فَلَا تَخْضَعْنَ بِٱلْقَوْلِ فَيَطْمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًۭا مَّعْرُوفًۭا" (الأحزاب: 32)، مضيفةً أن التواصل مع غير المحارم يجب أن يكون بجدية ودون خضوع في الكلام.
كما تطرقت إلى أهمية الالتزام بالحجاب الشرعي، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا"، مشيرة إلى ضرورة تجنب الخلوة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" (رواه الترمذي)، مما يعني أن اللقاءات يجب أن تكون في إطار عام وبوجود محرم لتجنب الشبهات.
وشددت الدكتورة هبة عوف، على أن النية الصالحة وتجنب الشبهات واجبة، مستشهدةً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات... فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" (رواه البخاري).
وأوصت بالالتزام بالضوابط الشرعية، خاصةً في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان أن يكون التواصل للحاجة فقط وضمن الحدود الشرعية، بما يحفظ القيم الإسلامية ويحقق رضا الله تعالى.
فيديو قد يعجبك: