ما حكم اقتداء المفترض بالمتنفل والجهر في القراءة أثناء صلاة السنة؟.. عالم أزهري يوضح
كتب- علي شبل:
ما حكم اقتداء المفترض بالمتنفل والجهر في القراءة أثناء صلاة السنة؟.. سؤال تلقاه العالم الأزهري الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالازهر الشريف، ليرد عليه قائلا إن الجواب على هذا السؤال يتطلب النظر في مسألتين:
المسألة الأولى: حكم اقتداء المفترض بالمتنفل
فاقتداء من يصلي فرضًا بمن يصلي نافلة هو مسألة خلافية بين أهل العلم. وقد ورد فيها رأيان:
1. الرأي الأول: جواز اقتداء المفترض بالمتنفل. وهذا هو الرأي الذي أرجحه وأفتي به. وقد وردت أدلة شرعية تدعمه، منها ما جاء في كتب السنة:
أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي العشاء خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يذهب إلى قومه ويصلي بهم العشاء مرة أخرى، فيكون بالنسبة له نافلة ولهم فرضًا.
في صلاة الخوف، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مع الفرقة الأولى ركعتين ثم يسلم، ويصلي مع الفرقة الثانية ركعتين أخريين. صلاته الثانية كانت نافلة له وفرضًا للآخرين.
بناءً على هذه الأدلة، فإن اقتداء المفترض بالمتنفل جائز ولا حرج فيه.
2. الرأي الثاني: عدم جواز اقتداء المفترض بالمتنفل. وهو رأي لبعض العلماء، ولكنه لا يُرجح عندنا في هذه المسألة.
المسألة الثانية: حكم الجهر في القراءة في صلاة السنة
إذا كان الإمام يصلي سنةً ويصلي خلفه شخص يؤدى فرضًا، فلا حرج في أن يجهر الإمام بالقراءة في صلاة السنة، خاصة إذا كانت الصلاة ليلية (كالمغرب والعشاء). فإن صلاة الليل، سواء كانت فرضًا أو نافلة، تكون القراءة فيها جهرية، ويُسن الجهر في القراءة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي خلاصة فتواه، يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: يجوز اقتداء المفترض بالمتنفل بناءً على الأدلة الواردة من السنة النبوية.
وأضاف أن الجهر بالقراءة في صلاة السنة أثناء الليل، حتى وإن كان خلف الإمام من يصلي فرضًا، جائز ولا شيء فيه.. والله أعلم.
اقرأ أيضا:
علي جمعة: لا يجوز إخراج رفات الميت وانتهاك حرمته إلا في وجود علة
فيديو قد يعجبك: