أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة الزنا؟
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة الزنا؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، الزنا هو ارتكاب ما حرم الله تعالى من نظر أو مس أو غير ذلك، مستشهداً في ذلك بما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان: زناهما النظر، والأذنان: زناهما الاستماع، واللسان: زناه الكلام، واليد: زناها البطش، والرجل: زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".
وقال الداعية أن له معنى خاص وهو إدخال الحشفة عمداً في فرج آدمي من غير زواج، ولا ملك يمين، ولا شبهة.
وهذا النوع من الزنا هو الذي يوجب الحد،
فالزنا الذي يجب فيه إقامة الحد هو إيلاج حشفة أو قدرها في فرج محرم لعينه مشتهى طبعاً بلا شبهة.
وعرفه بعضهم بأنه وطء مكلف مسلم فرج آدمي لا ملك له فيه بلا شبهة، تعمداً. وما عداه فإنه وإن سمي زناً إلا أنه لا حد فيه.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن كفارة الزنا كغيره من كبائر الذنوب، وهو التوبة إلى الله تعالى، ولا تتحقق التوبة إلا بالندم على فعل المعصية والترك لها، والعزم على عدم العودة إليها، ومن ستره الله عليه أن يستتر بستر الله عليه ولا يفضح نفسه.
وأوضح الداعية، أن من تاب تاب الله عليه، ويقبل منه ما يقدم من عمل صالح، بل قد يبدل سيئاته حسنات، فقد قال تعالى: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:70}.
فيديو قد يعجبك: