عندي خوف وفزع بشكل دائم.. فكيف يطمئن قلبي؟.. داعية يرد

كتبت – آمال سامي:

"دايما بيبقى عندي فزع وخوف وبتوقع الاسوأ لأي حاجة بتحصل مع اني بحافظ على ورد القرآن...ايه اللي ممكن أعمله يطمن قلبي؟" سؤال تلقاه الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، في لقائه ببرنامج "اسأل مع دعاء".

وقال الفيل إن على السائلة أن تلجأ إلى الطب النفسي إن كانت تعاني من الوسواس القهري، لكن أجاب الفيل على الشق الشرعي في الأمر، فالخوف نوعان أولهما الخشية والثاني الخوف، فهناك خوف طبيعي يشعر به الإنسان حين يتعرض للخطر، لكن الخوف أن يستمر معه هذا الأمر بشكل غير منطقي، فالخشية من الشيء هو أمر طبيعي، فالله وصف الخوف منه بالخشية وعبر عن الخوف بالحساب بالخوف لأنه شيء مجهول وغير منطقي فقال: " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب".

وقال الفيل إن الخوف غير المنطقي يأتي بانفصال النفس المخلوقة عن الخالق، أو بفترة من الزمان حدث فيها نوع من الضغط النفسي والعصبي لفترة طويلة، والأخيرة حلها الطب النفسي بعلاجها بشيء يجعلها تمحو تلك الفترة تمامًا من الفكر، ولكن إن لم يكن هناك ضغوط نفسية أو عصبية ولكن يظل الإنسان خائفًا بلا سبب فيكون قد فصل نفسه عن الله سبحانه وتعالى، وعليه بثلاثة أمور، وهي: كثرة الذكر وغض البصر وقيام الليل، ونصح السائلة بتجربة هذه الأمور باستمرار لمدة شهر، فإن لم يحدث أي تحسن فهي تعاني من الاكتئاب وعليها اللجوء للطبيب النفسي.