ثلاث حالات يسقط فيها حق الزوج في الطاعة على زوجته.. تعرف عليها
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، حول حق الزوج في الطاعة على الزوجة، ومتى يسقط هذا الحق ولا تلعنها الملائكة، قائلًا أن الزوجة ترغب في أن تكون خير النساء عند الله سبحانه وتعالى وفي نظر زوجها، لكن الزوج أحيانا يضيع هذا الحق من يده وهو من يفرط فيه بسبب تصرفاته وأفعاله تجبر زوجته ألا تطيعه ولا يجب عليها ذلك.
وأول هذه الأشياء حين يتخلى الزوج عن المسئولية، فيقول الشرقاوي حين لا يكون الزوج مسئولًا فلا يقوم بحق النفقة ولا توفير السكن ولا الكساء والغذاء، أو يكون لا يعمل وتكون الزوجة هي من تعمل وتنفق على المنزل، فحينها لا يجب على الزوجة أن تطيعه أو تستجيب له في أي أمر من الأمور، وذلك لأن حق الطاعة مرتبط بالمسئولية، "قبل ما تطالب زوجتك بالطاعة الأول حضرتك تبقى زوج مسئول"، وذكر الشرقاوي قوله تعالى: " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"، فيقول الرازي أن الزوج كالراعي والأمير والزوجة كالرعية والمأمورة، فيجب على الزوج أن يقوم برعايتها وبمصالحها وفي مقابل ذلك تقوم الزوجة بالانقياد والطاعة لزوجها.
أما الأمر الثاني الذي بسببه يضيع الرجل حق الطاعة على زوجته، يقول الشرقاوي أنه ذلك يحدث حين يأمرها بمعصية، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الله، وقوله: إنما الطاعة في المعروف، فحين جاءت مرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله إن كان من الممكن أن تصل شعر ابنتها بعدما طلب زوجها ذلك إثر اصابتها بمرض ما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ألا تفعل ذلك لأن الموصلات ملعونات، "فحق الطاعة مربوط بالمعروف وطاعة الله ورسوله"، وكذلك من يطلب من زوجته أن يأتيها من الدبر أو منعها من صيام الفريضة فمن حقها أن تمتنع لأنه لا يجوز لها أن يمنعها من فرائض الله.
أما الأمر الأخير الذي يضيع حق الطاعة، فيقول الشرقاوي أن يكلف الزوج زوجته ما لا تطيق، فالطاعة على قدر الاستطاعة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، بل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حين يكلف الناس الخدم بألا يكلفوهم ما لا يطيقون، "دا مع الخادم فمابالك بقى مع زوجتك وشريكة حياتك؟!".
فيديو قد يعجبك: