لماذا يتحدث القرآن كثيراً بصيغة الفعل الماضي "كان"؟.. عصام الروبي يوضح
كتب- محمد قادوس:
طرح الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، سؤالًا حول سبب تحدث القرآن الكريم بالفعل الماضي "كان"، ولماذا لم يتكلم بالمضارع، ولماذا لم يتكلم فيما يأتي مستقبلًا، فهل كان الله فيما مضى عزيزًا حكيما والآن لم يعد عزيزًا حكيما- حاشا لله- وهل كان غفورا رحيما لأن لم يعد غفورًا رحيما- سبحانه وتعالى.
في توضيحه على ذلك، قال الروبي إن معنى الزمن بداية هو نتيجة لتعاقب الليل والنهار، مشيرا إلى قول العلم إن دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس ينتج عن ذلك تعاقب الليل والنهار، متسائلا في هذا الأمر وقال اين كانت الأيام والليل والنهار قبل خلق السماوات والأرض مجيبًا بأنه لم يكن هناك زمان ولا مكان وكان الله- تعالى- حيث لا زمان ولا مكان وهو الذي خلق وأوجد الزمان.
وأوضح الروبي عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الفعل كان هنا تكون معناها الدوام والدوام يكون معناه الاستمرار، مشيرًا إلى أن الله لا تتغير صفاته فحينما يقولون وكان معناها كان وكائن وسيكون وليس معناها الماضي، وهذا لأن الله تعالى يتحدث عن الزمان قبل ان يكون هنالك زمان.
وأضاف الداعية أن هذا يدل على أن الله-سبحانه وتعالى- أزلي وأنه خلق كل شيء قبل أن يكون هذا الخلق في عالم الوجود، فالله هو واجد الوجود وهو خالق الزمان وهو رب الزمن.
فيديو قد يعجبك: