الإفتاء توضح حكم التأويل العلمي للقرآن: القرآن للهداية والإرشاد وليس كتاب علوم تجريبية
كـتب- علي شبل:
ما حكم مَن يقول: أريد تأويلًا علميًّا للقرآن الكريم؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى أن القرآن الكريم معجزة ربانية متجددة على مرِّ الأزمان، والتأويل العلمي للقرآن الكريم يُقصد به معانٍ متعددة؛ فإن قُصِد به تفسير آياته حسب المناهج والضوابط المعتبرة علميًّا، فهذا هو ما فعله المسلمون عبر العصور، وعليه أبرزوا التكامل بين كتابي الله تعالى المنظور والمسطور.
وأضافت اللجنة: أما إن قُصِد بالتأويل العلمي للقرآن إخضاعه للمنهج الذي لا يؤمن بالغيب، فهذا استعمال لمنهج مخالف للاعتقاد في التعامل مع القرآن الكريم.
وأما البحث في آيات القرآن الكريم لاستنهاض الهمم للبحث عن الكنز الكامن فيه عبر العصور، وللبرهنة على أنه متجاوز للأسقف المعرفية لكلِّ زمان بما في ذلك عصر التقدم التكنولوجي فهذا أمر نُرغِّب فيه مع الالتزام بالضوابط المعتبرة للتعامل مع ألفاظه وسياقه عند علماء المسلمين.
وأضافت لجنة الفتوى بالدار أن ما انتشر تحت اسم (الإعجاز العلمي) فيه من البُعد وتحميل الألفاظ ما لا تحتمله أحيانًا، وهو أمر مرغوب عنه؛ لأن القرآن كتاب هداية وإرشاد لا كتاب علوم تجريبية، وإنما تأتي فيه هذه الأشياء إشارة وتبعًا لا قصدًا وأصالةً.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: