كيف تعرف أن الله راض عنك؟ 8 علامات يوضحها المفتي السابق

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، عن علامات يطمئن بها الإنسان لرضا الله عليه، فقال جمعة أن أول هذه العلامات التوفيق، فإن كان يصلي فيجعله الله يستمر في الصلاة، والثانية هي الزيادة، فإن كان يصلي يجعله يزيد ركعتين مثلًا واستمر عليهما، وبدأ يزيد الأذكار ويستمر فيها، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

وأوضح جمعة أن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم كان ديمة، أي دائمًا، ولذا قال إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، فليس المهم الكثرة ولكن المهم الديمومة، فهي علامة من علامات الرضا، ومن بين علامات الرضا الأخرى أيضًا استجابة الدعاء، فكلما كان الله سبحانه وتعالى راضيًا عن العبد استجاب دعاءه، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى الله يسارع في هواك، لكن يؤكد جمعة أن عدم الاستجابة لا تعني أنه عدم رضا ولكن الاستجابة هي الدليل على الرضا.

كذلك من علامات رضا الله أن يمنع عبده قهرًا عن المعصية، يقول جمعة، وذلك حين يهم بأن يفعل معصية يمنع عنها، فمثلا إن كان يذهب في الطريق إلى معصية يجد سيارته تعطلت ونحو ذلك، وهذا من علامات رضا الله، وقال جمعة أن من هذه العلامات أيضًا أن يظل لسان العبد رطبًا بذكر الله، وأيضًا أن يسيطر على نفسه حين الغضب، وكذلك أن ينفع الناس، فكلما كان نافعًا للناس وأقامه الله في هذا النفع كلما كان في محل رضا الله.

وأوضح جمعة أن من علامات الرضا أيضًا أن يتوكل على الله حق توكله، والتوكل هو أن يرضى بالمقسوم، بتسليم ورضا وعدم تبرم، فليس دائما ضد ما يحدث له.