بالفيديو| شاهدت الجثة تبكي وهي تغسلها.. ومبروك عطية يفسر
كتبت – آمال سامي:
علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على حكاية المغسلة التي روت أنها غسلت شابة وظلت هذه الشابة تبكي طوال مدة الغسل وأنها ماتت في المستشفى، فالأطباء تأكدوا أنها ماتت، ثم استدعى والد الفتاة هذه المغسلة حتى تغسل ابنته، فحاولت أن تخلع ملابسها فوجدت صعوبة بالغة في ذلك، فاستعانت بصديقتها وبعد صعوبة شديدة استطاعوا خلع ملابسها، وكانوا حين يغسلوها تبكي، وبعد انتهاء الغسل دخلت أم المتوفاة ولامت المغسلة قائلة أن ابنتها أوصتها أن تغسلها هي ولا أحد غيرها، وبكت، فازدادت الجثة بكاء على بكاء أمها، وبعد هدوء الأم هدأت الجثة.
"هي دمعة أو اتنين محبوستين عند الاحتضار" يقول الدكتور مبروك عطية عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب معلقًا على القصة السابقة، مؤكدًا أن هذا ما قد يراه المغسل من المتوفي، وقال فيهما العلماء أنهما إما لمرض الميت وآلامه فيبكي وهو مازال على قيد الحياة فخرجت روحه وظلت دمعتين في عينيه فينزلوا عند الغسل، أو أن يكون بكاءه لآلام طلوع روحه من جسده، "أما إن ميت يبكي فـ لا..وإذا زاد دمع المتوفاة عن دمعتين وانتي فكرتيها بتبكي فلما الأم جاءت البنت زادت بكاء؟ دا من تأليفك يا أما البنت صاحية ومامتتش"، مؤكدًا أن علماء المسلمين اجمعوا أن الميت لا يشعر بمن حوله بمجرد وفاته، فكيف يزداد بكاءها مع بكاء أمها ويهدأ بهدوءه، وقال مبروك عطية لكل من تغسل المتوفيات أن يتقين الله في هذا الدين ولا يذكرن قصص فيها من المبالغة ما يفتن الناس، مؤكدًا أن الموت أجل من ذلك وكلنا ميت، وبنص القرآن الكريم في سورة الزمر يقول تعالى: "إنك ميت وإنهم ميتون"، فالموت حق على رقاب العباد وكل المخلوقات.
وقال عطية إن المغسل آخر الناس إطلاعًا على الجثة، فيغسلها على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد التأكد من موته أو موتها، وقال الشافعي أن أول حق على الميت من أهله أن يتأكدوا من موته، لأن القلب قد يسكت ثم يعود من موته، فالمغسل مؤتمن على جثة الميت فلا يصفها بعد أن يغسلها أو يشرح أشياء قد يجدها غير طيبة.
وأوضح مبروك عطية أن طريقة الغسل تبدأ بوضوء المتوفى، ثم بماء يتحمله الحي، فلا سخن ولا بارد، يغسل به الميت ويبدأ المغسل بالجهة اليمنى ثم الجهة اليسرى، وتعريف الغسل للحي والميت على السواء هو تعميم البدن بالماء، برفق، وقد يعينه في ذلك آخرين ومن أوصى الميت بأن يحضر غسله، ثم يلف في كفنه ويحمل للصلاة عليه، ثم يدخل قبره ويظل المسلمون يدعون له بالرحمة والمغفرة والنجاة من النار وحسن لقاء الله به، وقال مبروك عطية أن زيارة المقابر تأتي بعد ذلك ليتذكر الحي الموتى لا لأن الميت يشعر بمن يزوره.
فيديو قد يعجبك: