مبروك عطية يروي موقفًا طريفًا من حياة الشعراوي في القاهرة: مكنش عاوز يتعلم

كتبت – آمال سامي:

نشر الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فيديو على صفحته الرسمية على الفيسبوك، يروي فيه موقفًا طريفًا من حياة الشيخ الشعراوي بناء على طلب المتابعين منه للحديث حول حياة الإمام، فيحكي عطية قصة مجيء الشعراوي إلى القاهرة ليتعلم في الأزهر، وموقفًا طريفًا حدث له مع أبيه.

فيقول عطية إن الشعراوي حين قدم له أباه في الأزهر سكن بعيدًا عن حياته وأسرته، "مكنش عاوز يتعلم كان عاوز يروح البلد ويبقى جنب أمه واخواته"، فكان ما يشغل الشعراوي حينها هو كيف يقنع أباه بأن يعيده إلى البلد ويترك الأزهر، فعزم أن يشتري موسوعات وكتب كثيرة على أنها مقررة عليه في الأزهر وكان سعرها غاليا على أمل أن يرفض والده شراءها ويعود به إلى البلد، وبالفعل ذهب إلى المكتبة واختار تفسير الطبري وتاريخ المسلمين والعقد الفريد واشترى مراجع لم يسمع عنها من قبل، وقال لصاحب المكتبة أنه سيحضر له أباه ليخبره بثمنها، وحين جاء أبوه ليطمئن عليه، أخبره بمسألة الكتب، ليذهب إلى المكتبة ويحاسب صاحبها ويدفع ثمنها ببساطة، وجاء بعربة حملت الكتب ونقلتها إلى غرفة الشيخ الشعراوي، وحين ذهب لوداع أبيه في محطة القطار قال له أبوه: "إوعى تفكر أن أبوك أهبل الكتب دي كلها مش مطلوبة في الأزهر بس روح يابني الله ينفعك بيها".

يقول عطية إن أباه لم يستنكر ما فعل أو نغص عليه الليل، بل دعا له أن ينفعه الله بها، مؤكدًا أن الهدف من روايته لهذا الموقف الاعتبار، فعاد الشعراوي واعتكف على الكتب التي اشتراها أبوه، واستجاب الله لدعوة الأب، ونفع ولده بما اشترى له أبوه من مصادر ومراجع غالية، ونصح عطية متابعيه في نهاية الفيديو قائلًا: "ليحرص كل حي على دعوة والديه وليأخذ دعوة والديه وهو في حال خدمة لهما".