فيديو نادر| شاهد رد الشيخ عطية صقر حين سئل عن الحب
كتبت – آمال سامي:
في تسجيل نادر من ماسبيرو زمان، تحدث الشيخ عطية صقر رحمه الله، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وأحد كبار علماء الأزهر، عن حكم الشرع في الحب وهل المشاعر التي يحملها الإنسان حرام شرعا، ليؤكد صقر أن الحب تعلق من القلب نحو شيء آخر، وهو أمر طبيعي وموجود عند كل إنسان بل موجود عند أكثر الحيوانات إن لم يكن كلها، فتعلق القلب بالآخر يحكم عليه بحسب المتعلق وبحسب الغرض منه، فإن أحب الإنسان شيئًا كريمًا فحبه مشروع، فإن لم يكن كذلك وليس مشروعًا فحبه مذموم.
فيقول صقر إن علينا أن نحب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم وآباءنا وأمهاتنا وأولادنا وزوجاتنا وأصدقائنا وكل عمل جليل، فالحب بحسب متعلقه، فإن كان مشروعًا فالحب مشروع، أما "الحب الجنسي" كما يقول صقر، أي الحب بين الفتى والفتاة هل هو حلال أم حرام، فيقول صقر أنه قد يأتي للإنسان فجأة وقهرًا ولكن يجب أن يكون عند الطرفين يقظة وحرص لأن الحب في هذه المرحلة يغلب عليه المعنى العاطفي ويتوارى العقل إلى حد كبير، والشاب في هذه المرحلة ينبغي أن يتوجه للعمل الجاد المنتج بخاصة إذا كان متعلمًا فعليه أن يفرغ نفسه للعلم فإذا ما انتهى من التعليم وأراد أن يبحث عن شريكة حياته فأمامه متسع، أما فيما قبل هذه المرحلة فعليه أن يحتاط كل الاحتياط.
لكن يقول صقر إنه لا يقول للسائل أمسك قلبك ولا تجعله يحب أحدًا، إذ يؤكد أن هذا الأمر خارج عن إرادة الإنسان، فالنبي صلى الله عليه وسلم مع عدله ورحمته ومع كل صفاته الكاملة كان يحب زوجاته، ولكن يؤثر بعضهن بحب أكبر، فكان يحب السيدة عائشة رضي الله عنها أكثر من غيرها، ويعتذر عن ذلك لله سبحانه وتعالى فيقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلومني فيما تملك ولا أملك، أي أنه صلى الله عليه وسلم عدل بين زوجاته فيما يستطيع العدل فيه، أما الحب فلا يمكن العدل فيه فهو شيء بيد الله سبحانه وتعالى، ويختم صقر فتواه قائلًا: "الحب بين الفتى والفتاة يجب أن يكون بحرص وتعقل حتى لا يردي الإنسان في المهالك".
فيديو قد يعجبك: