هل يرد النبي على كل صيغ الصلاة عليه أم يجب قول السلام عليك يا رسول الله؟.. المفتي السابق يوضح
كتبت – آمال سامي:
في أحد مجالسه العلمية، تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا يقول: هل صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله" تستوجب رد النبي عليها كما ورد في الحديث أن من سلم عليها فإن الله يرد إلي روحي فأرد السلام؟ أم أنها قاصرة على من قال: السلام عليك يا رسول الله؟
أجاب جمعة عبر الفيديو الذي نشرته صفحته الرسمية على الفيسبوك، قائلًا إن العام يشمل معه الخاص، فإن قال العبد اللهم صل وسلم فهذا أمر واسع، فقد صلى وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم يرد على هذه الصيغة المباركة بأي صفة كان وبأي صيغة كانت، سواء كانت واردة أو غير واردة، وذلك لأن شأن الذكر على السعة وهذا من الذكر، لأنه يتصدر بكلمة اللهم، فهو ذكر.
ولذا يقول جمعة بعدما شاع الإسلام في المصريين إذا نسي أحدهم قال: اللهم صل على سيدنا النبي، حتى يتذكر، لقوله تعالى: واذكر ربك إذا نسيت، فإذا نسوا يذكرون الله بطريقة الصلاة على النبي، ليؤكد جمعة أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكر الله، لقوله في أولها "اللهم"، وكذلك من صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يوجب رد النبي عليه، وذكر جمعة ما قاله أهل الله والعلماء بحياة الأنبياء في قبورهم واستدلوا بعدة أدلة، ومنها ما أخرجه النبي صلى الله عليه وسلم مر على موسى وهو بقبره عند الكثيب الأحمر ليلة ما أسري به وكان موسى يصلي في قبره، وذكر جمعة أن الإمام البيهقي رحمه الله ألف جمعًا لهذه الأدلة في كتاب أسماه "حياة الأنبياء"، مؤكدًا أن الأنبياء أحياء في قبورهم وذلك لكثرة ما يتوارد عليهم في مسألة رد الروح عند السلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم تفرد عن الأنبياء بأنه مذكور عال الذكر على ألسنة الذاكرين في مشارق الأرض ومغاربها كل يوم، فلا ينقطع عنه المدد، ولذلك هو حي في قبره كما أفاد الحديث وغيره.
فيديو قد يعجبك: