أمين الفتوى: تحديد نوع الجنين من التداوي والأخذ بالأسباب وجائز شرعًا
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات البث المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: عندي ثلاث بنات واتابع مع الطبيب الحمل منذ عام فهل يجوز أن أفعل حقن مجهري واختار نوع الجنين؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرةي، قائلًا أنه لا مانع شرعًا من أن يلجأ الإنسان لأهل الاختصاص لمعرفة سبب تأخر الإنجاب، وهو من الأخذ بالأسباب وما اباحه الشرع، وأوضح شلبي أن مسألة الحقن المجهري جائزة لا شيء فيها، وتحديد نوع الجنين أيضًا جائز لأنه مندرج تحت التداوي والأخذ بالأسباب، وهو مشروع وحلال ولا حرج فيه.
وفي فتوى سابقة له أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن هناك فارق في الحكم بين تحديد نوع الجنين على المستوى الشخصي وعلىالمستوى الجماعي، مؤكدًا أن معالجة الأمر على مستوى الأمة يتعلق حينها بالتوازن الطبيعي الذي أوجده الله وباضطراب التعادل العددي بين الذكر والأنثى، الذي هو عامل مهم من عوامل استمرار التناسل البشري، وتصبح المسألة نوعًا من الاعتراض على الله تعالى في خلقه بمحاولة تغيير نظامه وخلخلة بنيانه وتقويض أسبابه التي أقام عليها حياة البشر.
لكن على المستوى الفردي يجوز أن يجرى التعامل مع الكرموسومات والمادة الوراثية لأجل تحديد نوع الجنين، وما نحو ذلك، مادام ذلك لن يضر بالمولود وهو ما يحدده أهل الاختصاص، مؤكدًا أنه يجوز تحديد جنس الجنين مالم يشكل اختيار أحد الجنسين ظاهرة عامة.
فيديو قد يعجبك: