إعلان

الإفتاء توضح الحكمة من الذكر بعدد معين: له سر من أسرار الكون

06:38 م الأربعاء 22 سبتمبر 2021

الدكتور محمد وسام

كتبت – آمال سامي:

"لماذا أمرنا الله أن نسبح بعدد معين؟" هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا الحكمة من تحديد التسبيح بعدد معين، أو إطلاقه، والحكم الشرعي في كليهما.

فيقول وسام إن التسبيح من أنواع الذكر التي أمر الله سبحانه وتعالى بها فقال: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا"، وعين التسبيح فقال: "وسبح بحمد ربك"، وقال: "فسبحان الله حين تصبحون وحين تمسون"، ويوضح وسام معنى التسبيح بأنه تنزيه الله سبحانه وتعالى، فهو المنزه عن كل نقص والمتعال عن كل عيب فهو خالق الكمال ومصدر النور، ولذلك فالتسبيح تعلق بذي الجلال والإكرام.

وأوضح وسام أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يوحى إليه، فحين علمنا التسبيح في دبر الصلوات علمنا أن نسبح ثلاثًا وثلاثين وأن نحمد ثلاثًا وثلاثين وأن نكبر ثلاثًا وثلاثين أو أربع وثلاثين، مؤكدًا أن هذا العدد له سر، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين يقوله فإنما يتحدث به عن الله تعالى، ولذا فسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أولى بالاتباع، فهذا العدد يختلف عن التسبيح المطلق، ويقول وسام:"فسبح الله كما شئت وفي أي وقت والأمر في ذلك على السعة ولكن اتباع السنة في التسبيح عقب الصلوات له سر".

ويؤكد وسام أن النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه، والله سبحانه وتعالى جعل لهذه الأرقام سرًا في الكون، فإن قالها العبد فهو يصل بذلك إلى المراد ويكفيه أن يطيع النبي صلى الله عليه وسلم فيما لا يعقل معناه، فإن فتح عليه فيه فالحمد لله وإن لم يفتح فكفاه فتحًا أنه يتأسى بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنه يطيعه ويأخذ بكلامه ويسبح كما علمه، لذا، يقول وسام، أن التسبيح ما بين أن يكون مطلقًا لا عدد فيه، وأن يكون مقيدًا فالسنة التقيد بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر وسام قول بعض الصالحين بأن الأعداد التي يذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص الذكر، هي أشبه بالمفتاح، "لكن الذكر على كل حال حسن، وإنما التقيد بالعدد الذي يخبر به النبي من السنة ويفتح له من أسرار الكون ما لا يعرفه وما يجعله على نور المصطفى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان