بعد خطبة طفلي الحوامدية.. أستاذ بالأزهر يعلق: عمر المخطوبين لا يحدده نص شرعي ويخضع للعُرف
كتبت – آمال سامي:
في إحدى قرى مركز الحوامدية بجنوب الجيزة، احتفلت قرية أم حنان بخطبة اثنين من أبنائها، حيث أقيمت حفل لخطبة طفلين لا يتجاوز عمرهما 12 عامًا، وأثارت هذه الواقعة جدلًا كبيرًا على السوشيال ميديا إذ أثارت غضب البعض مطالبين بتغليظ العقوبة على آباء وأمهات الأطفال الذين يقومون بمثل هذا الفعل، ويعلق الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، على هذه الواقعة، في حديث خاص لمصراوي مؤكدًا أن الخطبة ليست زواجًا ولا عقدًا وإنما هي وعد بالزواج فقط، وهذا الوعد ليس ملزمًا، فمن الممكن في أي وقت من الأوقات أن يعدل أحدهما عن الخطبة.
وأضاف البدري أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما البعض، ولا تبيح هذه الخطبة أن يختلي الخاطب بمخطوبته، "كأن الأهالي هنا يقولون بهذه الخطبة ليس لأحد أن يقترب من هذه الفتاة لأنه لا يجوز الخطبة على الخطبة"، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه، فأهل الفتى قد يكون هدفهم فقط حجز هذه الفتاة لابنهم.
"أما الخطبة في مثل هذه السن فراجعة إلى عرف البلد "، فيقول البدري: " ولا يوجد نص فيما أعلم بوقت للخطبة وإنما الأمر راجع للعرف"، مشيرًا إلى أن الخطبة بذلك ستطول وقد يتحايل البعض على ذلك بتزوير السن القانوني للتعجيل بالزواج.
ويرى البدري أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه بكثير وقد يكون استدعاء الوالدين للشرطة يلحق ضررا بالطفلين من الخوف فلو جرى الأمر وديًا لكان أولى"، وقال البدري إنه من الممكن مداواة ذلك في المجتمع المصري بحضور أحد الوجهاء بطريقة ودية للوالدين وتوجيههما لمراعاة لنفسية الصغار.
فيديو قد يعجبك: