إعلان

أمين الفتوى يوضح حكم مشاركة غير المسلمين الاحتفال بأعياد ميلادهم

03:03 م الأحد 19 سبتمبر 2021

دار الأفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من سائلة تقول: أعيش في دولة عربية وجارتي غير مسلمة وعزمتني على عيد ميلادها وانا ملتزمة فهل حرام لو ذهبت؟

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا ان الذهاب لتهنئة جارتها غير المسلمة بعيد مولدها والاحتفال معها ليس حرامًا فهذه ليست مناسبة دينية، وإنما هي من الأمور الاجتماعية، "فلا مانع أن تذهب السائلة لجارتها، طالما ليس هناك منكر موجود"، وأوضح شلب يأن ذلك المنكر يتمثل في الأشياء والأمور المحرمة التي قد تتواجد في الاحتفالات كالقمار والخمر والأطعمة المحرمة، وذلك ليس لأن الذهاب في أصله حرام، فالذهاب في حد ذاته حلال وجائز مادام ليس هناك منكر من الأمور التي حرمتها الشريعة الإسلامية.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، أنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة، وقد قَبِلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: "وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا"، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.

ورد واصل على ما استشهد به من حرم تهنئتهم في قوله تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا"، باعتبار ذلك دليل على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من نصارى ويهود، قائلًا "إنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها، وقد نقل فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان