إعلان

"لا خير في عبادة لا فقه فيها".. مجدي عاشور يوضح معناها وحكمها

06:58 م الجمعة 06 أغسطس 2021

الدكتور مجدي عاشور

كتبت – آمال سامي:

"لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا خير في قراءة لا تدبر بها".. عبارة متداولة أرسل أحد المتابعين لدار الإفتاء المصرية ليسأل عن معناها وهل هو صحيح شرعًا، ليجيب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، موضحًا معناها وحكمها.

أوضح عاشور بداية معنى النصف الأول من العبارة، قائلًا إن العبادة بدون علم هي عبادة على جهل قد تكون غير صحيحة، فيجب أن يتعلم المسلم كيف يتوضأ وكيف يصلي وكيف يصوم، فهي أركان العبادات، ويجب أن يعرفها حتى يؤديها وتكون صحيحة، وأضاف عاشور أن العبادة بلا علم قد لا تقع صحيحة وقد تكون باطلة وقد لا تنعقد من الأساس، فمثلا إذا لم يؤد المصلي تكبيرة الإحرام فلم تنعقد صلاته من الأساس.

ويقول عاشور إن هناك قدرا من العلم يجب أن يكون لدى المسلم ليعرف كيف يتصرف إن نسى ركن في الصلاة أو في الوضوء أو الحج او الصيام أو البيوع والمعاملات، "دا بيتعرف بالتدريج وبسؤال أهل الذكر"، أما الشق الثاني للعبارة يختلف معها عاشور وهي لا خير في قراءة لا تدبر بها، قائلًا أننا بذلك نصرف الناس عنها، يقول عاشور "لا خير في عبادة ليست معروفة أركانها..أما العبارة الأخرى فلا"، فيوضح ان هناك مستويات في القراءة، فمجرد القراءة بغير تدبر يأخذ عليه المسلم ثوابًا، فيقول تعالى: " إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وأقامُوا الصَّلاةَ وأنْفَقُوا مِمّا رَزَقْناهم سِرًّا وعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ"، فهنا ذكر الله سبحانه وتعالى أن مجرد التلاوة والنظر للمصحف هي تجارة لن تبور، مؤكدًا أن مجرد قراءة القرآن لها حسنات، والتدبر أفضل، فقال تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"، وبعد التدبر يأتي العمل، يقول عاشور: "كل دا خير ولكن دا مستوى أول ودا مستوى تاني ودا مستوى تالت..فمينفعش نقول ان القراءة بلا تدبر لا خير فيها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان