لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى وفاته.. قصة قتل الصحابي الضحاك بن قيس الفهري وندم "مروان بن الحكم" لقتاله

07:38 م الإثنين 26 يوليو 2021

فارس مسلم

كتبت – آمال سامي:

في مثل هذا اليوم، الخامس عشر من ذي الحجة، استشهد الصحابي "الضحاك بن قيس الفهري" في العام الـ 64 من الهجرة، وهو من صغار الصحابة، إذ كانت سنه صغيرة في حياة النبي وصحبته، قتل الضحاك في مرج راهط إذ بايع الضحاك عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه لخلافة المسلمين بعد وفاة يزيد بن معاوية، وخاض معه معاركه ضد الأمويين وذلك على الرغم من كونه صاحب معاوية بن أبي سفيان وولاه معاوية الكوفة، وكان هو الذي صلى على معاوية بعد وفاته، وقيل أنه بعد أن دعا لابن الزبير دعا لنفسه..

يذكر الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء أن الضحاك من صغار الصحابة وله أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرج له الإمام النسائي وروى أيضًا عن حبيب بن مسلمة، وحدث عنه معاوية بن أبي سفيان، وسعيد بن جبير، والشعبي، وغيرهم، مال الضحاك بن قيس إلى معسكر عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ورفض أن تكون الخلافة بالوراثة، وطالب أن يختار المسلمون لأنفسهم من يرضونه خليفة، إذ كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد كما يروي الذهبي: أما بعد : فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان ، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه ، وإن يزيد قد مات ، وأنتم إخواننا ، فلا تسبقونا بشيء حتى نختار لأنفسنا .

لكن على الرغم من بيعة الضحاك لابن الزبير، إلا أنه تعرض لخدعة من عبيد الله بن زياد، إذ دفع الأخير مروان بن الحكم إلى ان يأخذ البيعة لنفسه بعدما كان قد عزم على بيعة الزبير، ووعده كذلك بأن يخذل الضحاك بن قيس ويخدعه حتى يفتت صف ابن الزبير، فيروي ابن كثير في البداية والنهاية هذه القصة ذاكرًا ما قاله عبيد الله بن زياد لـ مروان: "أنا ذاهب لك إلى الضحاك إلى دمشق فأخدعه لك وأخذل أمره، فسار إليه وجعل يركب إليه كل يوم ويظهر له الود والنصحية والمحبة، ثم حسن له أن يدعو إلى نفسه ويخلع ابن الزبير فإنك أحق بالأمر منه، لأنك لم تزل في الطاعة مشهورا بالأمانة، وابن الزبير خارج عن الناس"، ويتابع ابن كثير رصد نتائج ذلك: "دعا الضحاك الناس إلى نفسه ثلاثة أيام فلم يصمد معه، فرجع إلى الدعوة لابن الزبير، ولكن انحط بها عند الناس".

والتقى الفريقان في مرج راهط، وهناك قتل الضحاك بن قيس الفهري، وحين جاءوا برأسه إلى مروان بكى قائلًا: "أبعد ما كبرت وضعفت صرت إلى أن أقتل بالسيوف على الملك؟"...انتهت موقعة مرج راهط بتولي مروان بن الحكم خلافة المسلمين واستمرار حكم الأمويين للدولة الإسلامية، وهو رابع الخلفاء الأمويين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان