افرح بالعيد ولكن...أمين الفتوى يوضح الضوابط الشرعية لمظاهر الفرح بالعيد

كتبت – آمال سامي:

"الفرح مشروع بشرط ألا أضر بغيري"..هكذا بدأ الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حديثه عن ضوابط تحدد مظاهر الفرح بالعيد والاحتفال به، موضحًا أن الإضرار بالغير عن طريق المفرقعات ونحوها أمر مؤذي للآخر، فقد يؤدي إلى إفزاع النائم أوإيزاء من قد تصيبه، "فهنا أنا أفرح على حساب الآخرين" مضيفًا أن رفع أصوات الكاسيت ونحوه يضر بالناس أيضًا.

ولفت ممدوح النظر أن الإنسان أحيانا وهو يحاول أن يتقرب إلى الله ويفرح بقربته، فإذا به يبتعد عنه من حيث أراد أن يتقرب منه، وهو ما يحدث أحيانا في الأضاحي، كالذبح في الطرق وتلويث الطريق بالدماء وإفساد على الناس شوارعها وبيئتها، وكذلك تلطيخ الحوائط بـ "خمسة" بالدماء، مؤكدًا أن هذه نجاسة، "عاوز تدبح في البيت أعمل عندك مكان مناسب للدبح وصرف الدم...أنت كده عاوز تفرح بس بطريقة غير مشروعة"، وأضاف ممدوح أن من ضوابط الفرح ألا يكون مصاحبًا له تكبر على خلق الله.

ومن ضوابط الفرح أيضًا عدم الاستكبار بالفرح، مثلما حدث مع قاورن، يقول ممدوح أن الله سبحانه وتعالى رزق قارون كثيرًا من الاموال وقال له: "لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين"، موضحًا أن الفرحين هنا هي المتكبرين، وكذلك أن يحقق الإنسان التوازن في التعبير عن الفرح، فيقول ممدوح أنه لا داعي للتبذير والإسراف في التعبير عن الفرح، وكذلك ألا يرتبط هذا الفرح بمعصية "افرح بما يرضي الله فالسكر والعربدة ليست من الوسائل المشروعة للفرح"، وأضاف ممدوح أن من ضوابط الفرح أيضًا ألا يشغل الإنسان عن الواجبات الشرعية مثل الفروض والصلوات او ارتكاب المعاصي.