لماذا إكرام الميت دفنه؟.. تعرف على رد مجدي عاشور
كتبت – آمال سامي:
"إكرام الميت دفنه" جملة شائعة نسمعها لكن لا نعرف سبب كون الدفن إكرامًا للميت، وهذا ما أجاب عليه الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار مفتي الجمهورية، ردًا على سؤال ورده في إحدى حلقات البث المباشر للدار يقول فيه السائل: لماذا اكرام الميت دفنه؟
أكد عاشور أن من إكرام الميت دفنه وليس هذا فقط فهناك أمور التعجل فيها أولى حسبما وردنا عن سنة النبي، ومنها إذا كبرت الفتاة يتم تزويجها، وإذا توفى أحد أن يسرع بدفنه، وتساءل قائلًا: "فلم نتركه؟ حتى تتغير جثته وينتفخ ويبكي عليه الناس؟" مؤكدًا أنه يجب ان يكون هناك سبب لعدم الدفن، فإن لم يكن هناك أي سبب لذلك فيجب اكرام دفنه لانه لا يستطيع أن يواري نفسه بنفسه.
وأوضح عاشور أن الدفن سترة للميت ورحمة له، لذا فهو إكرام، وأيضًا اكرام الفتاة بتزويجها فهو من الفطانة والسنة بتعجيل زواجها طالما كبرت والولد كذلك، "كل شيء حان وقته يجب ان نفعله إما من باب الوجوب او التكريم"، وأوضح عاشور أن دفن الميت ضرورة فواجب علينا أن ندفنه، فإن لم يكن هناك أي من أهله فيجب على المسلمين أن يدفنوه لأنه فرض كفاية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجل بالدفن، فلا ينبغي تأخيره إلا لحاجة، كأن يرغب الطب الشرعي في رؤية الجثمان.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الطريقة الشرعية لدفن الميت في الإسلام، قائلًا بأنه يستحب أن يُدخَل بالميت من فتحة القبر بحيث يُوضع على شقه الأيمن، ويجب توجيه وجهه إلى القبلة، ولا يضر أن يكون الدفن على الرمل أو التراب.
وأوضح جمعة أن المطلوب في القبر الشرعي حفرةٌ تواري الميت وتحفظه من الاعتداء عليه وتستره، والأصل أن يكون في شَقٍّ أو لَحد، وهاتان الطريقتان إنما تصلحان في الأرض الصلبة، ولا مانع شرعًا من الدفن في الفساقي ونحوها إذا كانت طبيعة الأرض رخوة كما هو الحال في مصر، بشرط تحقق المطلوب في القبر الشرعي.
فيديو قد يعجبك: