لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زوجتي بتنقل كل أسرار البيت لأمها.. وأمين الفتوى: "طلقتها ولا لسه"

06:06 م الأحد 23 مايو 2021

عويضه عثمان

كتب- محمد قادوس:

تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من شخص يقول:" زوجتي ست لم تحفظ أسرار حياتنا وتفاصيل بيتنا لازم تنقلها لولدتها.. ما رأي الشرع؟".

في بداية رده، تساءل أمين الفتوى: هو طلقها ولا لسه، ثم استكمل كلامه بقوله: نصلي ونسلم على سيدنا الحبيب-صلى الله عليه وسلم- إننا ننسى كثيرا جدا من سنة سيدنا النبي، و"كثيرا بنسمع وكثير قوي في المواعظ وفي الإذاعة وفي التليفزيون بنسمع قال رسول الله ولكن قليل جدا لما نطبق شيء نسمعه وهذه مشكلة".

وأضاف عثمان، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية" الحياة" بأن أحد العلماء يقول،" يا أهل الحديث أدوا زكاة الحديث، اعملوا عن كل عشرة أحاديث بحديث" مشيرا على ان هذا كان خطاب لأهل العلم.

وأضاف أمين الفتوى: أشر شيء ان يكون همنا هو السماع، منوها على ان الامام الخطيب البغدادي رحمة الله، ألف كتاب صغير بعنوان يقول" اقتضاء العلم العمل"مستشهدا بوصية أمامه بنت الحارث لابنتها أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني لما حان زفافها بعمرو بن حجر ملك كندة، وفيها: " فلا تعصينَّ له أمرًا، ولا تفشينَّ له سرًّا، فإنَّك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سرَّه لم تأمني غدره".

وأكد أمين الفتوى أن إفشاء السر شيء عظيم ولذلك سيدنا النبي-صلي الله عليه وسلم- بين أنه من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، الرجل يفضي الي المرأة وتفضي إليه ثم تنشر سره، وفي رواية الإمام المنذري يقول فيها" ثم ينشر أحدهما سر الآخر".

وبين عثمان ان معنى الافضاء قيل معناه العلاقة الزوجية بينهما، وقيل هو كل سر يخاف الرجل ان يظهر، مشيرا إلى أننا نسميها حاليا عندما يتكلم شخص مع آخر ويقول له أنا جاي ليك افضفض.

مؤكدا أنه عندما يتكلم الزوج مع زوجته من المفترض والأصل في ذلك ان الزوجة تصون الكلام الذي يكون بينهما إلا ان يأذن لها، حتى وان كان هذا الأمر في الأكل والشرب عليها ان تقول الحمد لله مستورين.



وكان سؤال سابق تلقته الإفتاء من شخص يقول: فضفضة البنت لأمها عن مشاكلها الزوجية حلال أم حرام؟ أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، حيث أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحالة التي تباح فيها "الفضفضة" والحالة الأخرى التي تصبح فيها محرمة.

ففي بعض الأحيان يكون الحديث بسبب مشكلة حقيقية تحكيها الزوجة لوالدتها حتى تنصحها وتدلها على طريقة لعلاجها، فمادام الكلام لهدف ولمصلحة فهو مقبول شرعًا ولا شيء فيه، "لكن ساعات يكون الحديث فقط لايجاد حديث في المجلس، ونتناول فيه الآخرين فقط لشغل الوقت"، يقول شلبي، مؤكدًا أن هذا الحديث إن كان بكلام يسوء الآخر فهو غيبة محرمة، وذكر شلبي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته، أي كذبت وقلت كلامًا غير صحيح، وكلاهما من الأمور التي حرمتها الشريعة، "الفضفضة إن كانت لحل مشاكل والتنفيس عن النفس وأخذ النصائح فهي حلال ولا شيء فيها، أما الفضفضة من أجل الذم فيه وليس بهدف الإصلاح فهي حرام ولا تجوز".



وكان مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية حذر من إفشاء الزوج أسرار بيته؛ مؤكدًا ان إفشاء الزوج للأسرار يفسد بيت الزوجية، حتى وإن كان ذلك لأهله.

وأكد المركز، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن نقل أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يؤدي إلىٰ العداوة والبغضاء بين الزوجين، و يذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما.

وأشار المركز إلى تحذير النبي ﷺ تحذيرًا شديدًا من إفشاء السر بين الزوجين؛ فعن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» أخرجه مسلم.

موضوعات متعلقة..

مفتي الجمهورية: إفشاء أسرار البيوت والعلاقات الزوجية حرام شرعا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان