في مثل هذا اليوم تزوج النبي "حفصة".. وهذا ما قاله عمر بن الخطاب حين طلقها النبي
كتبت – آمال سامي:
في مثل هذا الوقت من العام، تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة حفصة، في التاسع والعشرين من شعبان في السنة الثالثة من الهجرة، عقب زواجه من السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان ذلك بعد أن توفى زوجها خنيس بن حذافة السهمي، وكان ممن شهدوا بدرًا.
قصة زواج حفصة رضي الله عنها من النبي تحفل بالعديد من الدروس، أبرزها بداية فكرة الزواج أصلًا، إذ حاول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عقب وفاة زوجها ان يعرضها للزواج على أصحابه، فذكرها لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعثمان بن عفان كذلك، لكنهما اعرضا عنه، في الحديث الشهير لعبد الله بن عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري يقول فيه: قال عمر رضي الله عنه: فلقيت عثمان بن عفان رضي الله عنه، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصَمَتَ أبو بكر فلم يرجع إلي شيئًا، فكنت عليه أوْجَدُ منِّي على عثمان رضي الله عنه، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنكحتها إياه، فلقيَني أبو بكر فقال: لعلك وَجَدْتَ عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سِرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو تركَها لقبلتُها.
"هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم" هكذا تصف عائشة رضي الله عنها حفصة، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة، وحزن لذلك عمر حزنًا شديدًا، فقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا، لكن لم يلبث كثيرًا حتى راجعها الرسول صلى الله بأمر جبريل عليه السلام إذ قال له: إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة.
في جمادي الأولى عام 41 من الهجرة، توفيت السيدة حفصة رضي الله عنها، وقيل أنها توفيت في شعبان سنة 45 من الهجرة، وصلى عليها مروان بن الحكم وكان حينها حاكم المدينة المنورة.
فيديو قد يعجبك: