إعلان

هل يتعارض تقليص الصلوات في رحلة الإسراء والمعراج مع قوله تعالى: "وما يبدل القول لديّ"؟

02:48 م الأحد 07 مارس 2021

الدكتور علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

في إحدى حلقات برنامج والله أعلم، تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا متعلقًا برحلة الإسراء والمعراج، يقول: هل ناقش النبي صلى الله عليه وسلم ربه في تطبيق الصلوات الخمسين التي فرضها لتصل لخمسة؟ وهل يصطدم ذلك الأمر بقوله تعالى: "وما يبدل القول لدي"؟

وعبر البرنامج المذاع على قناة سي بي سي، أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا إن الله سبحانه وتعالى يعلم وهو الذي خلق هذا فجعل موسى ينصح النبي عليه السلام بهذه النصيحة، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستجيب لهذه النصيحة ويعود مرة أخرى وهو من جعل هناك تكرار ثم بعد ذلك لم يجعل، فحتى لما اصبحت خمسة قال سيدنا موسى إن خمسة كثيرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم استحي من ربي، فالله الذي خلق هذا الحياء في قلب النبي، فحتى يشعر النبي صلى الله عليه وسلم برحمة الله واستجابته له جعلها تدريجيا من خمسين لثلاثين حتى وصلت لخمسة.

يشير علي جمعة إلى أن هذه الاستجابة من الله سبحانه وتعالى لنبيه استعداد للشفاعة الكبرى، فيقول: "وكل هذا استعدادا ليوم القيامة لأن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يسأل الله ويشفع للخلق كلهم فيكون رحمة للعالمين"، وأوضح جمعة أن كل الخلق سوف يدخلون في الشفاعة الكبرى حتى من لم يؤمنوا به بل ومن يؤذوه ويسبوه، وقال جمعة ان المناقشة التي حدثت تدل على امرين أولهما ان سيدنا موسى خبر الناس وانهم حتى مع الإيمان سوف يثقل عليهم الصلاة، فهو يعلمنا مدى فضل الله علينا في تقليص الصلوات من خمسين لخمسة، "صدقها ثم ابحث عن الحكمة من ورائها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان