"فيها مصيبتان".. علي جمعة يوضح حكم تناول المنشطات والهرمونات في "كمال الأجسام"

"ما حكم من يأخذ منشطات وهرمونات لرياضة كمال الأجسام ؟" هكذا سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، ليجيب مؤكدًا أن استخدام الرياضيين ذلك في المسابقات حرام شرعًا لأنه من قبيل الغش.

ويقول جمعة إن المنشطات والهرمونات الخاصة بكمال الأجسام فيها مصيبتان الأولى أنها ضارة بالجسم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"، ويؤكد جمعة أن مصيبتها الأكبر أنها مخلة بالوعد، فحين يدخل الإنسان في مباراة لكمال الأجسام أو السباحة أو نحوه هناك تعهد عليه أن هذا جسمه الطبيعي وأنه لا يأخذ المنشطات وبه سيدخل في المنافسة، فكذب بطريقة عملية، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من غشنا فليس منا".

وأشار جمعة إلى ما يقوله بعض من أن هذا بين المسلمين فقط، لكنه يؤكد أن "الغدر حرام مع المسلم وغير المسلم وفي كل الأزمان"، واستشهد جمعة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر:"المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"، شارحًا أن هذا ما يفعله من يتناول المنشطات ظهر بأكثر مما هو عليه، فكأنه زور، وأوضح جمعة معنى "ثوبي زور" بأن ثوبي زور هي نفس فكرة "التوينز" هي قطعة واحدة ولكنها بلونين مختلفين فيتعطي إيحاء للناظر إنها اثنين، وهي في الحقيقة شيء واحد، فمن الخارج خدعت الناظر، ولكن في الحقيقة ليس هناك ثوبان أو شيء ولذا نهي عنه النبي، وأكد جمعة أن هذا لأمر ينطبق على كل الغش، سواء في الامتحانات أو المسابقات أو الأدوية.

أما إذا كان لن يدخل مسابقة أو شيء فلا يصح أيضًا أن يأخذ المنشطات أيضًا إلا تحت إشراف الطبيب، يؤكد جمعة، لأنه لا يجوز للإنسان أن يضر نفسه ولا بغيره، "اللي هيفوز بالمنشطات دا غش، والهرمونات دا ضرر وملجأه للطبيب فلا يأخذ هرمونات إلا بقدر ما يصف له الطبيب".