أبي وأمي من عشاق الغيبة فماذا أفعل معهما؟.. مبروك عطية ينصح
كتبت – آمال سامي:
"أبي وأمي من عشاق الغيبة".. سؤال غريب طرح على الدكتور مبروك عطية من أحد الأبناء الذي يذكر أن أبيه وأمه كثيري الغيبة ولا يعرف كيف يتعامل معهم، ليجيب عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا: "لا يجب أن نغضب الله من حيث أردنا رضاه"، مؤكدًا أن رضا الأب والأم معتبر شرعًا وبر الوالدين من عزم الأمور قائلًا إنه لا يملك إلا أن ينصحهما "بمنتهى الرفق" بأن الغيبة حرام كالزنا وكالسرقة، فيقول تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضًا".
"إن أصرا فلا تجلس معهما إلا لضرورة"، وأوضح عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الضرورة هي أن يكون مثلا الجو افي الخارج بارد للغاية لا يستطيع أن يتحمله، أما إذا كان الجو معتدلًا فلا يجلس معهما حتى يخوضا في حديث غيره وإلا كان شريكًا لهما في الإثم، وأضاف عطية أن الدين سلوك وأن الله سبحانه وتعالى نهى عن الغيبة فقال: " وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ".
وقال عطية إن الغيبة لا مكسب منها ولا فائدة، فهي لا تعالج أي مشكلة ولا تعود بأي ربح على صاحبها، وأشار إلى أن الأصل والواجب في هذا الدين أن يحفظ اللسان، فحفظه طريق لدخول الجنة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن ربيعة: "واحفظ عليك لسانك"، ناصحًا السائل: "ما تشتغلش خطيب عليهم جملة واحدة اغتياب الناس حرام"، مؤكدًا أنه في حالة تغير حالهما بسبب هذه النصيحة فهذا خير، ولكن إن أصرا على الغيبة فعليه ألا يجلس معهما إلا لضرورة.
موضوعات متعلقة:
هل الفضفضة غيبة أو نميمة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح الفرق بين الغيبة والنميمة
بعض الأقارب والجيران يعتادون الغيبة والنميمة فهل يجوز تجنبهم؟.. أمين الفتوى يجيب
فيديو قد يعجبك: