الصدقة على غير المسلمين هل يصل ثوابها للمتوفى؟.. أحمد ممدوح يجيب
كتبت – آمال سامي:
تعيش في بلد أجنبي وتوفى زوجها وتسأل الإفتاء في إحدى حلقات بثها المباشر على الفيسبوك: أعمل صدقة وأطعم الطعام على روح زوجي المتوفى رحمه الله، ولكني أعيش في بلد أجنبي، فهل يجب أن تكون الصدقة للمسلمين حتى تصل لزوجي؟
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن الصدقة بابها واسع فهي كما تجوز على المسلم تجوز على غير المسلم، بل تجوز على غير الإنسان من الدواب والحيوانات، وأشار ممدوح إلى أن من أجمل الأعمال وأفضلها اطعام الطعام.
واستشهد أمين الفتوى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، معلقًا أن من يطعم ويؤكل الناس ويسالمهم ويسلم على من يعرف ومن لا يعرف، ويصلي في الليل، فلا يحجزه عن دخول الجنة إلا الموت.
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أكد في فتوى سابقة أن الصدقة تجوز للمسلمين ولغير المسلمين وللاغنياء أيضًا، لكنه أكد أن الزكاة المفروضة مقصورة فقط على فقراء المسلمين، مشيرًا إلى أن المسلم الغني قد يحتاج أن يأخذ من الصدقة لسداد دينه أو لتهيئة حاله أو لرفع مستواه وغير ذلك.اضغط هنا
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت في فتوى سابقة أنه يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلمين من المواطنين المحتاجين إلى العلاج أو الوقاية من عدوى كورونا وغيرها من الأمراض، وكذلك في كفايتهم وأقواتهم وسد احتياجاتهم، أخذًا بظاهر آية الزكاة الكريمة التي لم تفرق بين مسلم وغير مسلم، وعملاً بمذهب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إجرائه أموال الزكاة لسد حاجة غير المسلمين من مواطني الدولة آنذاك، وهو مذهب جماعة من السلف الصالح وبعض فقهاء المذاهب المعتبرين.
فيديو قد يعجبك: