إعلان

هل يُرى الله سبحانه وتعالى في المنام؟.. وعمرو الورداني: مستحيل

11:31 ص الإثنين 01 نوفمبر 2021

الدكتور عمرو الورداني

كتبت – آمال سامي:

تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، سؤالًا من أحد المتصلين ببرنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، يقول فيه: هل ممكن أن يرى أحد الله سبحانه وتعالى في المنام؟ أجاب عمرو الورداني قائلًا أنه لا أحد يستطيع أن يرى الله سبحانه وتعالى ويحيط برؤيته، فهو ليس بجسم، فلا تدركه الابصار، ولا يحيطون به علمًا، مؤكدًا أن رؤية الله هي من الأمور التي ننفيها من الصغر .

ولكن يقول الورداني إن هناك تيارات مزعجة أفسدت على الناس حبهم لله وعبادتهم له حينما جعلتهم يشعرون أنه جسم، وهو ليس بذلك، "ولذا أن ترى الله الرؤية البصرية المحيطة دي مستحيل لا يجوز ولا يصح في حق الله"، ومع ذلك يقول الورداني أنه من الممكن أن يرى العبد نور من انوار الله وتجلياته، كما سنراه سبحانه وتعالى في الجنة إن شاء الله، وهذا هو المعنى الصحيح الذي نقر به في رؤية الله سبحانه وتعالى.

وسبق وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر حول إمكانية رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا، ليجيب الدكتور عويضة عثمان، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، قائلًا إنه لا يمكن رؤية الله فى الدنيا بالعين الجارحة التى تبصر بها جميع الأشياء العادية، ولكن نتمنى أن نرى الله يوم القيامة وهذا جزء من نعيم أهل الجنة، كتبها الله لنا جميعاً.

وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قد أوضح في وقت سابق معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وشعرت ببرد أنامله" عن الله سبحانه وتعالى، وهل يعني ذلك أن لله يدًا وأصابع؟ وهل يمكن رؤية الله سبحانه وتعالى في المنام، فيقول جمعة: "لم ترى الله ولكن رأيت أنك ترى الله في منامك، فيقول أحدهم إنه رأى نورًا، ويقول آخر إنه رأى سحابة، ويصف آخرون أوصافًا أخرى" يقول جمعة مؤكدًا "أي كلام هو دا ربنا؟ لأ وانما تجلى الله عليه في منامه بصورة من الصور".

وذكر جمعة أنه روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه رأى ربه في المنام 99 مرة، "من كتر ذكر الله وتشبع الجسم بالذكر" فالبال المشغول بالله يجعل النفس تتصور ذلك، فيرى الإنسان ما يرى، لكن يؤكد جمعة "حاشا لله أن يعتريه ما يعتري البشر، فالرب رب والعبد عبد وهناك فارق بين المخلوق والخالق...فنحن نعرف الله ونعرف أوصافه لكن بشرط انه خارج عن العالم ولا يشبه شيئا نعرفه أو ندركه".

أما قول الرسول أنه رأى الله في المنام فهو حديث صحيح، وهو قول الرسول: "فإذا أنا بربي عزَّ وجلَّ (يعني: في المنام، ورؤى الأنبياء حقٌ ) في أحسن صورة، فقال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري رب! قال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري رب! قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري رب!فرأيته وضع كفه بين كتفي، حتى وجدت برد أنامله في صدري..."

"ممكن ربنا يكلم البشر لكن من خلف حجاب، والرؤيا حجاب" لكن أكد جمعة أن الأصابع ليست هي الأصابع واليد ليست هي اليد، فالرؤى لها أبجديات أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان