ماذا تقول في سجود الشكر وفي سجدتي السهو؟.. الإفتاء توضح
كتب- محمد قادوس:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من شخص يقول: ماذا يقول الإنسان في سجود الشكر لله تعالى وفي سجود السهو؟
في إجابتها، قالت لجنة الفتوى بالدار إنه إذا سجد الإنسان شكرًا لله تعالى استحب له أن يقول ما يقوله في سجود التلاوة، فيقول كما في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبو داود، وزاد الحاكم: ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾.
واضافت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه يُستحب أن يقول أيضًا كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي.
وأوضحت أنه يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.
هل يجوز سجود الشكر من غير وضوء؟
وكان سؤال سابق تلقته دار الإفتاء المصرية من شخص آخر يقول: هل يجوز سجود الشكر من غير وضوء؟
أجابت أمانة الفتوى عبر الصفحة الرسمية للدار على "فيسبوك" بأنه يجوز سجدة الشكر دون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى لمن أراد أن يسجد سجدة الشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة.
وكان مجمع البحوث الإسلامية اوضح حكم وكيفية سجود الشكر، قائلا عبر لجنة الفتوى إن أكثر العلماء ذهب إلى استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمةٍ، فيُسن سجود الشكر عند تجدد النعم كمن بُشِّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بُشِّر بمولود ونحو ذلك.
ويُسن سجود الشكر عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل، أو لصوص ونحو ذلك.
وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع أن الأدلة على مشروعيته: حديث أبي بكرة رضي الله عنه:« أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور -أو بُشِّر به- خرَّ ساجدًا شاكرًا لله».
وثبت في حديث كعب بن مالك، الطويل «أنه لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه سجد».
أما عن صفة سجود الشكر، فقالت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك: إنه إذا أراد الإنسان أن يسجد للشكر لله تعالى يستقبل القبلة ويكبر ويسجد سجدة واحدة يحمد الله تعالى فيها ويسبحه
ثم يكبر تكبيرة أخرى ويرفع رأسه. قال في الفتاوى الهندية: كما في سجود التلاوة، وقد قال في سجود التلاوة: يكبر للسجود ولا يرفع يديه. وإذا رفع من السجود فلا تشهد عليه ولا سلام.
غير أن في التشهد والتسليم عند الشافعية من سجود الشكر بعد الرفع ثلاثة أقوال أصحها: أنه يسلم ولا يتشهد
وصرح الشافعية والحنابلة بأن سجود الشكر يشترط له ما يشترط للصلاة، أي من الطهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، واجتناب النجاسة.
واكدت لجنة الفتوى بالمجمع أنه وعلى هذا فمن كان فاقد الطهورين ليس له أن يسجد للشكر.
وقال بعض أهل العلم: لا يشترط له الطهارة ولا استقبال القبلة: لأنه ليس بصلاة، وإنما يستحب ذلك.
فيديو قد يعجبك: