منها الاغتصاب وزنى المحارم.. 7 أنواع من الزنى أكثر إثمًا من غيرها
كتبت – آمال سامي:
على الرغم من أن الشرع الإسلامي أكد أن الزنى كله محرم تحريمًا باتًا وكاملًا، حتى ما يؤدي إليه من أمور يسيرة، حرمها الشرع، فقال تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، فيقول ابن كثير في تفسيره للآية أن الله سبحانه وتعالى نها عباده عن الزنى وعن مقاربته ومخالطة أسبابه ودواعيه، لكن هناك أنواع محددة من الزنى أشد حرمة من غيرها، فغلظ فيها التحريم وشدد فيها الوعيد لمن يقع فيها وهي:
1. الزنى بصبية لم تبلغ، وذلك لأن في الزنى بها إضرار بها وجرها للرذيلة وإلحاق الأذى بأهلها.
2. الاغتصاب، فالزنى بالمغتصبة المكرهة على ممارسة الزنى أشد حرمة من التي تمارسه برضاها.
3. الزنى بامراة من المحارم، يقول ابن القيم ان من يفعل ذلك أضاف إلى ما اقترفه من إثم الزنى إلى اثم قطيعة الرحم.
4. الزنى بامرأة لها زوج أشد حرمة من الزنى بامرأة لا زوج لها، لان فيها انتهاك لحرمة الزوج وإفساد لفراشه وتعليق نسب عليه لم يكن منه حسبما ذكر ابن القيم في "الجواب الكافي".
5. إن كان الزاني شيخًا أعظم إثما مما لو كان شابًا، وهو أحد الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، هو ما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر" رواه مسلم في صحيحه.
6. وقوع الزنى في شهر حرام أو بلد حرام أو وقت معظم عند الله كأوقات الصلاة وأوقات الإجابة.
7. الزنى بحليلة الجار، وهو ما عده ابن القيم في كتابه "الجواب الكافي" من أعظم أنواع الزنا، قائلًا أن مفسدة الزنا تتضاعف بتضاعف ما انتهكه من الحق، وقد روى الطبراني وأحمد حديثًا عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "ما تقولون في الزنا؟ قالوا: حرَّمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره. فقال ما تقولون في السرقة ؟ قالوا حرَّمها الله ورسوله فهي حرام قال لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره".
فيديو قد يعجبك: