وسيم يوسف: رجال الدين يخفون 90% من أموره عن العامة

كتبت – آمال سامي:

"يخفي رجال الدين 90% من الدين عن العامة ولا يريدون الناس أن تعلم ويحرفون الكلام ويكذبون إلا من رحم الله".. هكذا صرح وسيم يوسف، الداعية الإماراتي، في إحدى حلقات برنامجه "من رحيق الإيمان" متهمًا الكثير من رجال الدين بإخفاء بعض أحكامه، نافيًا أن تكون "التقية" عند الشيعة فقط كما يقول علماء السنة..

"كثيرة هي الأمور التي يخفيها رجال الدين" يقول وسيم مستعرضًا عددًا من الأحكام التي يرى ان رجال الدين يتعمدون إخفاءها منها أن تسير الجارية وصدرها مكشوف والناس تراها لأن عورتها بين السرة والركبة، مضيفًا أن في كتب الفقه مثلها كثير من الأحكام مثل حكم الدابة والغلمان وغيرها "لكنهم لا يحبون التحدث في هذه الأمور للعامة"، يقول يوسف ان رجال الدين فيرون أن العامة لا يصلح لهم أن يعرفوا تعدد الآراء وأنه يجب ان تخفى عنهم بعض الامور وإذا عرضها أحد عليهم يقولون عنه انه يشكك في الإسلام، "فحديث ان الرسول يطوف على نساءه التسع بغسل واحد وان الله يطعمه ويسقيه وايضا حديث انه يربط على بطنه الحجر كلها أحاديث موجودة في الفقه الإسلامي".

ثم تحدث الداعية الإماراتي عن حكم مسلم قتل رجل مسيحي في وطنه، قائلًا ان الفقهاء يرون أنه يعذب لكن لن يخلد في النار ولا يقتل لأنه لا يقتل مسلم بكافر، وتساءل وسيم: "فماذا إذا قتل مسيحي أوروبي مسلما هناك ورفضت دولته قتله؟"، مضيفًا أنه بالمثل يرفض رجال الدين بناء الكنائس ويشجعون بناء المساجد في أوروبا، بل ويجمعون لها الأموال.

ومما أشار إليه وسيم يوسف أيضًا قضية حديث إخراج المشركين من جزيرة العرب مستنكرًا، فيقول لو كان هذا صحيحًا فلماذا لم يخرجهم ابو بكر أو عمر؟ "ما هذا الحديث الذي لم يسمع به الصحابة كلهم؟ لماذا لم يطبقوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم؟"، وبسبب اخفاء بعض أمور الدين وعدم التناقش حولها، ينصرف الشباب عن رجال الدين وما يقولونه حسبما يرى وسيم قائلًا: "هناك تساؤلات كثيرة حول ما يخفيه رجال الدين ولذلك يبتعد الشباب عنهم".