"أول شافع ومُشفّع وإليه تفزع الأمم".. الأزهر للفتوى يوضح مكانة سيدنا رسول الله
كـتب- عـلي شـبل:
في إطار سلسلة حلقاته تحت عنوان #كاشف_الغمة نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية جانبا من مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الرفيعة والعالية.
وأكد الأزهر للفتوى أن النبي الأعظم هو أول من تنشق عنه الأرض، وهو حامل لواء الحمد؛ وما من نبي إلا تحت لوائه يوم القيامة، وهو أول من يدخل الجنَّة، وأول شافع ومُشفّع، وإليه تفزع الأمم؛ لتفريج همّ الموقف الأعظم، لا يتمثَّل الشَّيطان في صورته، ورُؤيته في المنام حقٌ
وأضاف الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا:
بلغت مكانة رسول الله ﷺ عُلَا منَازِل الكرامة، ودرجات القُدس، ومراتب السَّعادة في الدارين.
فهو خليل الرَّحمن ﷺ، سيّد الثَّقلين، وأفضل الآدمِيين، وأول المُسلمين، ورحمة الله للخلق أجمعين، الشَّهيد، البشير، النَّذير، صاحب الحوض، والكوثر، والمقام المحمود، أمانُ أمته، أقسم الله بحياته وبلده، ولم يناده باسمه قطُّ، وأقسَمَ له، ونهى عن رفع الصَّوت عنده، أو مناداته باسمه، وزكَّى خُلَقه، وشَرَحَ صدرَه، ووَضَعَ وِزره، ورَفَعَ ذِكره؛ فما مِن خطيبٍ، ولا مُتشهّدٍ، ولا صاحبِ صلاةٍ إلَّا يذكر اسمَه ﷺ مَقرونًا باسم الحقِّ سبحانه.
أغَـــــرُّ، عَلَــــــيْهِ لِلنــُّبُوَّةِ خَاتَـــــمٌ
مِـــنَ اللَّهِ مَشْهُــودٌ يَلُوحُ ويُــشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اســـمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشــــــقّ لهُ منِ اسمهِ؛ لِيُـــــــجلَّهُ
فذو العرشِ محـمودٌ، وهذا محمَّدُ
وهو مِنَّة الله على عباده، طاعتُه طاعةٌ لله، ومَنْ بايعه؛ فقد بايع الله، كان نبيًّا وآدم مُجندَل في طِينته، وفُضِّلُ على الأنبياء بستٍّ: أُعطِي جوامع الكلم، ونُصِر بالرُّعب، وأُحِلَّت له الغنائم، وجُعِلت له الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسِل إلى الخَلْق كافَّة، وخُتِم به النَّبيون، له العَهْد عليهم، وأولى بهم مِن أُممِهم، وبالمؤمنين من أنفسهم، مَعْلومةٌ عند أهل الكتاب صِفتُه، ولا يُقبَل إيمان عبدٍ إلا إذا آمن به.
أُعْطِي مفاتيح خزائن الأرض، والوَسِيلَة، والفضيلة، وغُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبه وما تأخَّر، تكفَّل الله بحفظه وعِصمته، وحِفْظِ دينه، وكَفَاه المستهزئين، وجعله هاديًا ونورًا، وخصَّه بالصلاة عليه، وأتمَّ له النِّعمة، وأنزل عليه السَّكينة، وأيَّده بالملائكة، وآتاه الحكمَة، والسَّبع المثاني، والقرآن العظيم.
وهو أول من تنشق عنه الأرض، وحامل لواء الحمد؛ وما من نبي إلا تحت لوائه يوم القيامة، يَدْخُل الجنةَ من أمَّتِه سبعون ألفًا بغير حساب، ولا سابقة عذاب.
وهو أول من يدخل الجنَّة، وأول شافع ومُشفّع، وإليه تفزع الأمم؛ لتفريج همّ الموقف الأعظم، لا يتمثَّل الشَّيطان في صورته، ورُؤيته في المنام حقٌ، وله المكانة عند ذي العرش، بين بيته ومِنبره روضةٌ من رياضِ الجنة.
هو الكريمُ على الله الكــريم وفي
الذّكر الكريم له التَّرْديد في الكَلِمِ
فصلِّ اللهم عليه، وعلى آله وصحبه، وسَلِّم تسليمًا كثيرًا.
فيديو قد يعجبك: