إعلان

"جائز في حالة واحدة".. البحوث الإسلامية يوضح حكم الاستدانة لشراء الأضحية

07:17 م السبت 04 يوليه 2020

صكوك الأضاحي

كـتب- عـلي شـبل:

حول حكم الأضحية، والاستدانة من أجل الوفاء بها، أوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أن الراجح من أقوال الفقهاء أن الأضحية سُنة مؤكدة، من فعلها أثيب عليها، ومن تركها فلا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى} رواه الحاكم وغيره.

وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أن تقديم الأضحية سُنة للقادر عليها، المستطيع لشرائها، بأن يكون مالكًا لثمنها فاضلا عن حوائجه الأصلية، وحاجة من يعول، من المأكل والمشرب والملبس؛ لقوله – تعالى -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق: 7].

وكانت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف تلقت سؤالا من شخص يقول: تعودت كل عام أن أضحي، ونظرًا لضيق اليد في هذا العام؛ وذلك للظروف التي تمر بها البلاد من جائحة كورونا، وما يترتب عليها من سوء الأحوال الاقتصادية.. فهل يجوز الاستدانة من أجل شراء الأضحية حتى لا تنقطع عادتي؟
وفي بيان ردها، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، قالت لجنة الفتوى إنه لا يجب عليك أيها السائل أن تستدين لشراء الأضحية؛ لأن الشرع لم يلزمك بهذا، فإن فَعَلْتَ واستدنت لأجل شراء الأضحية، وكان عندك مقدرة على السداد، وفي نيتك الأداء جازت الاستدانة.

وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه يسْتَأْنَسُ على الجواز بالمأثور عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عند البيهقي أنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟، قَالَ: {نَعَمْ فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيُّ}، والرواية يعمل بها في فضائل الأعمال، والأضحية من فضائل الأعمال.

وفي فتواها نصحت لجنة الفتوى السائل، قائلة: إن لم تستطع الأداء أيها السائل الكريم، فشرعًا الأفضل لك الابتعاد عن الاستدانة؛ لأنك تُشْغِلُ ذمتك بهذا الدَّيْن الذي يكون عبئًا عليك، وعلى أولادك، في شيء غير واجب عليك، وهو الأضحية، قال – صلى الله عليه وسلم -: {نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ}. رواه الإمام أحمد، والترمذي وحسَّنه. والله أعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان