لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد الإنجاب اكتشفت أن زوجها مختل عقليًا.. فهل زواجهما صحيح؟.. علي جمعة يرد

05:46 م الجمعة 17 يوليه 2020

علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، تقول فيه السائلة: تزوجت من رجل اكتشفت بعد الزواج أن لديه خللا عقليا واستمر الزواج وأنجبت منه فهل زواجنا صحيح أم يتأثر بما أخفاه عني قبل الزواج؟

أوضح جمعة في إجابته أن الخلل العقلي أنواع، والخلل العقلي يعني أنه لا يدرك واحدة من أربع، الأشخاص والزمان والمكان والأحوال، وهذا المسمى إذا كان متقطعا يكون "عته" وإذا كان مستمرًا كان "مجنون"، فإذا عجز عن إدراك واحدة من هذه الأربعة يكون خللا عقليا.

وأضاف جمعة أن هناك نوعا آخر من الخلل، هو خلل ذهاني، كالاكتئاب والانفصام، وخللا آخر وهو الخلل النفسي، "فكلمة (عقلي) التي استخدمتها السائلة تجعلنا نعتقد أنه مجنون"، وضرب جمعة مثالًا على ذلك في حالة إذا كانت المرأة مجنونة وأخفت هي وأهلها حقيقة الأمر، فالعقد قابل للبطلان وليس باطلًا، فاذا اكتشف الزوج الأمر ولم يرضه الحال فله أن يفسخ العقد بمجرد اكتشاف العيب وهو من العيوب الخمسة التي يحق للزوج فسخ النكاح بها، "فإذا حدث ذلك فيفسخ الزوج العقد وله المهر وليس لها شيء".

وأشار جمعة إلى أن فسخ العقد لا يعد طلاقًا لأن العقد حينئذ قابل للبطلان حتى يبطله الزوج، لأنه يمكن أن يمسكها ولا يفسخ العقد، وأكد جمعة أن العكس أيضًا صحيح، فإذا اخفى الزوج جنونه، فللزوجة أن تعلن إنهاء الزوجية وينفسخ العقد ولا يعد من الطلاق ولها المهر كاملًا، لكن السائلة لم تفعل ذلك بل سكتت، يقول جمعة، وتنازلت عن حقها، فإذا ليس لها حق الفسخ لأنها قبلت بالعيب بعد إداركه، فكان عليها مع اول اكتشاف لذلك ان تفسخ العقد فورًا، ولا يعد هذا من الطلاقات، "استمر الزواج وانجبت ما خلاص انتهى الأمر، زواجك صحيح وكان قابلا للبطلان فأقرته فصح، ولا يتأثر بما أخفاه ولا أي حاجة فاصبري وصابري"، وأكد جمعة في نهاية اجابته أن هذه الأحكام قائمة في حق الرجل والمرأة على حد سواء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان