"الرياء" أنواع.. الجفري يوضح طريقة تجنب الوقوع فيه

كتبت – آمال سامي:

تابع الداعية الحبيب علي الجفري، نشره لمقاطع من برنامجه "أيها المريد" عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، متحدثًا عن حيل الشيطان ومداخله للإنسان حينما يعزم على الطاعة، وكان قد سبق وتحدث عن حيلة الصرف عن العمل والتسويف، ليتحدث عن حيلة الشيطان الرابعة وهي "الرياء" حيث يوسوس الشيطان للإنسان فيجعل عمله للناس لا لله.

"يحث الشيطان الإنسان على أن يجعل الناس يرونه وهو يؤدي العبادات والطاعات، فيحول بشتى الطرق أن يشغله بالناس ويصرف قصده عن الله"، يقول الجفري مبينًا مسلك الشيطان في صرف العبد عن الإخلاص لربه، حيث يجعله ينشغل ينشغل بنظر الخلق إليه عن رؤية الله وطلب رضوانه ، وذكر الجفري أن للرياء مداخل كثيرة يدخل منها الشيطان، منها الرياء الصريح وضرب له مثلًا بدخول أحدهم للصلاة في المسجد وعندما شعر بحضور الناس حوله فخشع وتأخر في الصلاة فلما علق له من كان حاضرًا اثناء صلاته على خشوعه قال له وهذا نفل أيضًا، ووصف الجفري فهذا بأنه رياء واضح وجلي.

واوضح الجفري أن هناك مداخل أخرى للشيطان يجعل عبادة الإنسان فيها رياءً كأن يقول للعبد ان الناس يجب ألا يروه، فيذهب للصلاة في الخفاء لكن عندما يأتيه خاطر ان أحدا قد يراه يسعد بذلك ويبرر له الشيطان ذلك قائلًا: قد يقتدوا بك.

وأشار الجفري إلى أن أخطر مداخل الشيطان للرياء أن يجعل الإنسان يطلب الإخلاص لغير الإخلاص، فيقول الشيطان له اخلص لله وتعبد لله فإذا اخلصت له سيجعل الناس يحبونك ويلتفتون لك ويقدرونك، يقول الجفري، فحتى الإخلاص يجعل الشيطان العبد يريده ليأتي الله بالناس إليه، وهو أدق أنواع الرياء، أما علاج الرياء بكل أنواع فهو الإخلاص لله سبحانه وتعالى، واستشعار تعظيم الله سبحانه وتعالى، وتذكر ان الناس لا ينفعون ولا يضرون، وإذا اجتمعوا اليوم عليه غدا يتفرقون عنه، "فتعظيم الله يقتدي ألا تنشغل برأي الناس فيك عن نظر الله تعالى إليك".