4 فضائل لصيام الأيام الستة من شوال.. تعرف عليها
كتب- محمد قادوس:
على الرغم من أن شهر رمضان المبارك قد انتهى بما فيه من عطايا وبركات، فإن كرم الله سبحانه وتعالى لا ينتهي وفضله لا ينفد، ففي شهر شوال أيضًا نفحات أبواب للطاعات.
وقد أرشدنا النبي محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى فضيلة صيام ستة أيام من شهر شوال، فجاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر".
وهناك 4 فضائل تحثك على أن يصوم الانسان ستة أيام من شهر شوال المبارك ومنها:
1- استكمال الأجر:
الحكمة في صيام الست من شوال كما قال الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "لطائف المعارف": "وفي معاودة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة منها أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله".
والحكمة في ذلك أيضاَ، أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه متعددة.
2- مغفرة ما تقدم من الذنوب:
وهو أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرًا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب.
وجبر صيام رمضان بصيام ست من شوال هو من باب صيام رمضان إيمانًا واحتسابًا.
3- علامة على قبول صيام رمضان
وكذلك من الأسباب أيضًا أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان
فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده كما قال أهل العلم والصالحين.
4- صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الستة أيام بشهرين:
ومن فضائل صيام الست من شوال كذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة". وقال كذك: "صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام الستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة".
وقد ذكر الكثير من أهل العلم والفقهاء استحباب صوم الأيام الستة من شوال؛ يقول الإمام النووي: "قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود، وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة، ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح، وإذا ثبتت السنة لا تترك، لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها.
وقال كذلك: "قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة؛ لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال".
وفسر العلماء الكرام الحكمة من أن صيام الست من شوال كصيام الدهر فقالوا لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين".
فيديو قد يعجبك: