إعلان

الشعراوي يفرق بين أنواع البلاء وطرق التعامل معه

07:34 م الإثنين 06 أبريل 2020

محمد متولي الشعراوي

كتبت – آمال سامي

تحدث إمام الدعاة، الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، في إحدى حلقات تفسيره للقرآن الكريم من برنامج "خواطر الشعراوي" عن البلاء وكيفية التعامل معه ومعنى "الفتنة" وهل هي خير أم شر، وذلك في معرض تفسيره لقوله تعالى: "وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ".

أوضح الشعراوي أن الشائع عند أغلب الناس أن "البلاء" هو الشر، وهذا غير صحيح، فهناك بلاء بالشر وبلاء بالخير، فيقول تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً" وهناك بلاء حسن، وقال: "وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً" ، وأكد الشعراوي أن كلمة بلاء لا تخيف، لكن المخيف هو النهاية من البلاء، فإذا تعامل الإنسان مع الابتلاء بشكل صحيح يكون قد نجح في اختباره، فإذا ابتلي بالخير فعليه أن يشكر، وإذا ابتلي بالشر فعليه أن يصبر، فالبلاء كالامتحان، ليس مذمومًا إلا عند من لا يذاكر وسيفضح بالابتلاء.

وضرب الشعراوي مثالًا على ذلك عن اختبار الله سبحانه وتعالى لنبيه إبراهيم الخليل، حين قال تعالى: وإذا ابتلى إبراهيم ربه، أي ابتلاه الله واختبره، "ومادام الله يبتلي بالخير والشر فإنه إذا ابتلى بالشر فيريد من يصبر وإذا ابتلى بالخير فيريد من يصبر"، وبذلك يكون الإنسان قد نجح في البلاء.

وأشار الشعراوي إلى أن ما ينطبق على البلاء ينطبق أيضًا على الفتنة، فمصطلح الفتنة يعني عرض الذهب على النار حتى يطرد خبثه، فالفتنة كذلك، فهي تطهير وتمحيص حتى يطلع الخبث كله ويتبقى الجوهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان