إعلان

"المواساة مقدمة على المناجاة".. مجدي عاشور: خير الطاعات نفع الناس وقت الشدة

01:42 م الثلاثاء 14 أبريل 2020

الدكتور مجدي عاشور

كتب- محمد قادوس:

نشر الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، سؤالًا تلقاه يقول صاحبه:" أيهما أولى في زمن الكوارث والأوبئة والأزمات: الذهاب للعمرة أم مساعدة المحتاجين؟".

في رده، قال مستشار مفتي الجمهورية إن العمرة سُنة وليست واجبة على مذهب الجمهور، منوها بأن الطاعة التي يتعدى نفعها للآخرين أولى من العبادة النافلة التي يقتصر نفعها على فاعلها فقط.

واستشهد عاشور بقول النبى محمد- صلى الله عليه وسلم- :" لأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد – يعني مسجد المدينة شهراً".

وأضاف مستشار المفتي، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن ما فهمه السلف الصالح من مقاصد الشريعة الاسلامية، فقد روى الإمام ابن كثير أنه: خرج عبد الله بن المبارك- رضى الله تعالى عنة- إلى الحج، فاجتاز ببعض البلاد، فمات طائر معهم فأمر بإلقائة في قمامة البلدة، وسار أصحابة امامه، وتخلف هو وراءهم.. فلما مر بالقمامة إذا بجارية قد خرجت من دار قريبة وأخذت ذلك الطائر الميت ثم أسرعت به الي الدار فجاء ابن المبارك وسألها عن أمرها وعن أخذها الطائر الميت، فاستحيت أولاً، ثم قالت أنا وأمي هنا، وليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وليس لنا قوت إلا ما يلقى على هذه القمامة، وكان لنا والد ذو مال عظيم أخذ ماله وقتل لسبب أو لآخر، ولم يبق عندنا شيء نتبلغ به أو نقتات منه؛ سمع ذلك ابن المبارك فدمعه عيناه، وأمر برد الاحمال والمؤونه، فقال لوكيلة؛ كم معك من النفقة؟ قال الف دينار، فقال له : أبق لنا عشرين دينارا تكفينا لإيابنا، واعط الباقى الي هذه المرأة المصابة، فوالله لقد أفجعتنى بمصيبتها، ثم قال: وإن هذا افضل عند الله من حجنا هذا العام، ثم قفل راجعا، ولم يحج.

وأكد عاشور في خلاصة فتواه اخن مساعدة المحتاجين أولى من أداء العمرة، منوها" بأن المواساة مقدمة على المناجاة"، وخير الطاعات ما كان فيه نفع للناس وقت الأزمات، وهي من أعظم القربات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان