قصة المرأة التي قالت للخليفة عمر: اتق الله في الرعية
كتبت – آمال سامي:
عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، الخليفة العادل، التقته امرأة في الطريق فقالت له: اتق الله، فما هي قصة ذلك اللقاء وتلك النصيحة؟
يروي قصة المرأة مع الخليفة العادل أبوزيد عمر بن شبه النميري البصري في كتابه "أخبار المدينة المنورة"، فذات يوم خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من المسجد وصاحبه الجارود العبدي، وبينما هما يسيران إذ ألتقيا بامرأة على الطريق، فسلم عليها فردت السلام، ثم قالت: رويدك يا عمر حتى اكلمك كلمات قليلة، قال لها: قولي، قالت: يا عمر، عهدي بك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ، تصارع الفتيان، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمرًا، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم انه من خاف الوعيد قرب منه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت، فبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال الجارود: هيه، لقد أكثرت وأبكيت أمير المؤمنين، فقال عمر: أوما تعرف هذه؟ هذه خولة بنت حكيم امرأة أوس بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سمائه، فعمر والله أجدر أن يسمع لها.
وخولة بنت حكيم هي المرأة التي نزل فيها قوله تعالى: "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا..."، وقد أسلمت خولة هي وزوجها وهاجرا إلى المدينة، وشهد زوجها كل الغزوات مع الرسول ومنها بدر وأحد، وكانت أول امرأة في الإسلام يظاهرها زوجها، أي يقول لها: أنت عليّ كظهر أمي، وفيها نزلت الآية السابقة تبين حكم الظهار.
فيديو قد يعجبك: