إعلان

الشيخ "البهتيمي".. صوت السماء الذي قضت عليه موهبته

01:41 م الخميس 06 فبراير 2020

الشيخ كامل يوسف البهتيمي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

تحل اليوم الخميس الموافق 6 من شهر فبراير، ذكرى وفاة الراحل الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر، والذي كان مقرئ القصر الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتوفي في مثل هذا اليوم عام 1969م، عن عمر يناهز الـ47 عامًا، ويرصد "مصراوي" التفاصيل والأيام التي عاشها الشيخ " البهتيمي".

حفظه القرآن كاملًا قبل العاشرة من عمره:

ولد القارئ الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية في السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ سن العاشرة، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئ يوم الجمعة بمسجد القرية.

وقد تتلمذ الشيخ البهتيمي على يد الشيخ محمد الصيفي الذي عندما علم بعذوبة صوته توجه إلى مسقط رأسه بـ"بهتيم"، واستمع إلى تلاوته دون علمه، فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفًا عليه في القاهرة فاصطحبه ونزل ضيفًا عليه في بيته بحي العباسية، فمهد له طريق الشهرة، وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه.

موهبة فطرية ألحقته بالإذاعة:

وبعد فترة وجيزة، بدأت الناس تعرفه، فأصبح يُدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات، فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي، وأخذ يشجعه، ما زاد من ثقته حتى ذاع صيته. لم يلتحق الشيخ بأي معهد من معاهد القرآن وتعليم القراءات، بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية، لكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلى القراء وصل لما وصل إليه.

وفي عام 1953، عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للإذاعة لعقد امتحان له أمام لجنة اختبار القراء وقد تعاقدت معه الإذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953، وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريًا مقابل التسجيلات التي يقوم بتسجيلها، وتم تعيينه بعد ذلك قارئًا للسورة يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة.

مرضه ووفاته:

وفي عام 1967، كان مدعوًا لإحياء مأتم ببورسعيد، وتفاجأ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق، وقد شعر بأن شيئًا يقف في حلقه فثقل لسانه، وبعد تلك الحادثة بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته.

ورغم أن الشيخ استرد عافيته، فإن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها عن ذي قبل، ومرت الشهور حتى فوجئت أسرته بعد رجوعه من إحدى السهرات، وهو في حالة إعياء شديد، حيث شخّص الأطباء ذلك بإصابته بنزيف في المخ، وبعدها بساعات قليلة فارق الحياة، في عام 1969 عن عمر يناهز 47 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان