حجز للعمرة وفوجئ بقرار منع التأشيرات.. فهل ينال الأجر؟.. أمين الفتوى يرد
كتب - محمد قادوس:
توجه مصراوي للشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بسؤال عمن نوى العمرة وحجز فعليا، لكنه فوجئ بقرار المملكة العربية السعودية منع التأشيرات وإلغاء الحجوزات، فهل يؤجر على ذلك؟.
قال الشيخ علي فخر: ما دام نوى السفر لأداء العمرة فله ثوابها بإذن الله-تعالى- مستشهدا في ذلك بحديث روى البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: "إِنّ الله كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسّيّئَاتِ. ثُمّ بَيّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا الله عَزّ وَجَلّ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ. وَإِنْ هَمّ بِسَيّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً... وَإِنْ هَمّ بِهَا فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا الله سَيّئَةً وَاحِدَةً".
وبين أمين الفتوى لـ مصراوي أن المقصود بالهم هنا: هو العزم المؤكد والحرص على الفعل، كما ورد في الحديث الذي رواه أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه، ويعلم الله -عز وجل -ذلك منه كتبت له حسنة... الحديث" وحسنه الأرناؤوط.
واشار فخر إلى أنه يتفاوت عظم الحسنة بحسب المانع، فإن كان المانع خارجياً كان الأجر أعظم. كما أفاد بذلك ابن حجر في الفتح.
وعلى هذا، يقول فخر: فيكتب لصاحب هذا العذر- بإذن الله تعالى- ما نواه وهمّ به، وإن لم يفعل، ما دام قد حُبس رغما عنه.
فيديو قد يعجبك: