لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رافضًا تشويه الرموز.. الأزهر للفتوى: عقيدة كل إنسان أمر خاص بينه وبين خالقه ولا يُحاسب عليه إلَّا ال

08:18 م الثلاثاء 25 فبراير 2020

مركزُ الأزهرِ العالمي للفتوىٰ الإلكترونية

كتب- محمد قادوس:

قال مركز الازهر العالمي للرصد والافتاء الالكتروني إن الإسلام الحنيف دعا إلى إنزال النّاس منازلهم، وتقدير ذوي الهيئات، واحترام النِّاس عامَّةً دون تفريقٍ بينهم على أساس الدّين، أو الجنس، أو اللون؛ لا سيّما مَن يُقدّمون منهم خدمات جليلة للإنسانية.

وأكد مركز الازهر الفتوى أن هذه المبادئ؛ ينطلق من هدي مُعلّمنا الأعظم سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-، وقواعد الشّريعة الإسلامية العُليا، التي تأبى أن يكون الإسلام سِتارًا لحملات فتنٍ وتخريبٍ مُمنهجة، أو مطيّةً للوصول إلى مآرب شخصيّة، أو انتحال ألقابٍ كاذبة.

وأضاف المركز عبر صفحته الرئيسية بـ "فيسبوك" أنه يُثمّن جميع الجهود الصَّادقة المُخلصة التي تدعم البناء والعُمران من كافة أبناء الوطن دون تمييز؛ داعيًا إياهم إلى الاستمساك بقيم الاتحاد والتَّراحم والتَّسامح والتَّعايش؛ تلكم القيم العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، وأمر بها نبيُّ الرَّحمة عليه أفضل الصَّلاة وأتمّ السَّلام.

كما يتساءل المركز تساؤل المُتعجّب: ما الدَّاعي إلى إثارة الفتن، وبثِّ روح الفُرقة، والإضرار بالأمن المُجتمعي، والسِّلم العامّ؛ بالتزامن مع صِناعة القُدوة، وبناء الإنسان، وترسيخ قيمة العلم في نفوس النَّاس بهذا الشَّكل المُتكرر؟!؛ إلَّا أن تكون محاولةً لتقويض القُدُوات الحقيقية، وعرقلةً لركْب التّقدم، وبخسًا لمنزلة العلم في القلوب.

لهذا؛ كان حريًّا بأبناء الوطن أن يحرصوا على وحدة صفّهم، وقوة نسيجهم، واستقرار مُجتمعهم، وأن يجتنبوا المِراء والجدال في أمورٍ لا ينبني عليها عملٌ، ولن تجني الأمة من ورائها إلَّا الفُرقة والضَّعف والهوان، وأن يُعلنوا رفضهم استخدام الدّين في معارك وصراعاتٍ تحاول النَّيْل من الدّين، وتُلصق به ما يُخالف مقاصده العُليا.

ويُهيب بهم -كذلك- أن ينتهوا عن استخدام العقائد كأداةٍ للطعن في الآخرين أو الانتقاص منهم؛ فعقيدة كل إنسانٍ هي أمر خاصٌّ بينه وبين خالقه، محلّه القلب، ولا يُحاسب عليه إلَّا الله سُبحانه.

جاء بيان الأزهر للفتوى، خاصة بعد جدل أثير مؤخرا حول دخول غير المسلمين الجنة، بعد إشارة من أحد الدعاة إلى عدم دخول غير المسلم الجنة مهما قدم من أمر دنيوي في صالح الناس، في إشارة للطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب، الأمر الذي استدعى وزارة الأوقاف إلى وقفه عن الخطابة، وكذلك إصدار دار الإفتاء المصرية بيانً قوياً بعنوان "صاحب السعادة" تقول فيه: (لا شك أن ما حصَّله السير مجدي يعقوب من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم؛ كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مُسَخّرة في خدمة وطنه وشعبه، ولم ينظر يومًا ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التي امتلأ بها قلبه...

وقد تعودنا من مثيري الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فجٍّ أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إلى إثارة انتباه الجماهير، وزيادة عدد من المتابعين وحصد أكبر قدر من "اللايكات" التي سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغني أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق...

ومن الطبيعي بالنسبة للمصريين بما حباهم الله من فطرة نقية، أن يتوجهوا إلى الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدي يعقوب - صاحب السعادة- ؛ لأنه في قلوب المصريين يستحق كلَّ خير؛ والجنة هي أكبر خير يناله الإنسان، دعاء فطري بعيد عن السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية، دعاء نابع من القلب إلى الرب أن يضع هذا الإنسان في أعلى مكانة يستحقها...

فإذا بأهل الفتنة ومثيري الشغب ومحبي الظهور وجامعي "اللايك" و "الشير" يدخلون على الخط؛ دون أن يسألهم أحد فيتكلمون بحديث الفتنة عن مصير الدكتور مجدي يعقوب، وكأنَّ الله تعالى وكلهم بمصائر خلقه وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار؟!).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان