خطيب المسجد النبوي يحذر من التنمر وتتبع العورات
كتبت – آمال سامي:
خطب إمام وخطيب المسجد النبوي حسين آل الشيخ في الجمعة اليوم عن أذى الخلق والتسبب في ذلك بغير حق، قائلًا أن من اسوأ وأخطر المسالك على الإنسان تسببه في أذية غيره بغير حق ووصفها بالصرعات التناحرية فاقدة مباديء الرحمة والرفق وقيم العطف والرأفة، وذكر آل شيخ أن ترك النفس لتؤذي الآخرين فعل لا يصدر إلا من شخص ضعيف الإيمان سواء كان بالقول أو بالفعل، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"، ودعا آل شيخ المسلم أن يحفظ لسانه ويصون دينه ويكف أذيته على غيره ذاكرًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم و لا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله".
ونبه آل شيخ كذلك إلى ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي من تنمر وأذى للبعض والحكم عليهم وعلى أفرادهم بأقوال فاحشة واطلاق الاشاعات عليهم مؤكدًا ان الله بالمرصاد لمثل هؤلاء ومحذرًا أياهم من عقوبة افعالهم، ونصح عموم المسلمين بأن يرودوا أنفسهم ويعودونها على أن تسلم من أذية الخلق وقلوبهم على ان تسلم من الشرك والبدع والغل والحسد والظلم واصفًا القلوب النقية بأنها من سمات أهل الجنة، حيث دعا ابراهيم ربه بها قائلًا: " وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".
فيديو قد يعجبك: