خطيب الجمعة بالمسجد الحرام يوضح 15 حكمًا تشريعيًا في سورة الإسراء

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عبد الله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة اليوم عن تنظيم الله سبحانه وتعالى أصول التشريع في نظام المجتمع المسلم قائلًا أن في سورة الإسراء خمسة عشر تشريعًا هي أصول التشريع الراجع إلى نظام المجتمع والتي تظهر فضائل من شريعة الإسلام وحكمته في آداب معاملة العباد سواء مع الله سبحانه وتعالى أو مع العباد، حيث قال تعالى في سورة الإسراء: " قال تعالى: "لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا، وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، وما تلاها من آيات أيضًا توضح أصول العلاقة بين العباد في المجتمع المسلم.

وأوضح الجهني أن افتتاح الآيات وختمها بنبذ الشرك وذلك لأنه أعظم ما نهى الله عنه حيث أن إصلاح الفكر مقدم على إصلاح العمل، ثم تحدثت الآيات عن الإحسان للوالدين وعن حق ذي القربى والمساكين وكذلك التوسط في الإنفاق وعدم التبذير، وأيضًا رعاية الأبناء وعدم قتلهم خوفًا من الفقر، وتحريم قتل النفس إلا بالحق، وكذلك نهى عن الاقتراب من مال اليتيم إلا بالحسنى، وأمر بالوفاء بالعهد وبإيفاء الكيل والوزن بالقسطاس، والنهي عن أتباع ما ليس للإنسان به علم، والنهي عن الكبر والعجب والاحتيال، وأضاف الشيخ الجهني أن أهل العلم قالوا إن هذه السور متقدمة النزول على غيرها من السور في كتاب الله تعالى، أو إنها من المفضلات، ولغة العرب تجعل كل شيء بلغ الغاية في الجودة عتيقا يريد تفضيل هذه السور، لما تضمن مفتتح كل منها من أمر غريب وقع في العالم خارقا للعادة، وهو الإسراء وقصة أصحاب الكهف وقصة مريم ومعجزات الأنبياء ونحوها.

وكان قد ذكر خطيب الجمعة فضل سورة الإسراء وكيف كان من سنن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة قبل أن ينام، فقالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل، مضيفًا أن سورة الإسراء هي إحدى سور العتاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العِتاقِ الأُولوهن من تلاد.