إعلان

متى يكون سوء الظن محمودًا؟.. هكذا رد أمين الفتوى (فيديو)

03:23 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

أرشيفية

كتبت – آمال سامي:

في لقائه مع برنامج "من القلب للقلب" تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول سوء الظن والفارق بين الظن المحمود والمذموم، وعبر فضائية إم بي سي مصر أوضح ممدوح أن القدر المذموم من الظن هو أن يبني الإنسان الظن على اللاشيء، أو صدر منه تصرف قد يحمل على خير أو غير الخير، لكنه يصمم أن يحمله على الشر بدون قرينة لذلك، مؤكًا أن سوء الظن لا يجعل بين صاحبه وبين الناس عمار، ويصنع حجابًا بينه وبين الله.

ولكن هناك أنواع أخرى لسوء الظن يوضحها ممدوح راويًا عن الشافعي قوله: "سوء الظن من حسن الفطن"، واستطرد ممدوح شارحًا قول الشافعي بأن ما يتحدث عنه ليس سوء الظن المنهي عنه في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"، ولكنه الظن المبني على أمارات وقرائن فيحتاط به الإنسان ولا يخدعه أحد، ومنه قول علي بن أبي طالب: "لست بالخب ولكن الخب لا يخدعني"، "فالإنسان إذا لم ير من أحد شيئًا يبني على حسن الظن، فإن وجد قرائن لذلك يأخذ احتياطاته ويحذر لكنه لا يبني على ذلك أحكامًا على الآخرين لأن الإنسان يخطيء في الخير أحسن ما يخطيء في الظن".

"يقول الغزالي إن سوء الظن هو غيبة القلب" يتابع ممدوح الحديث عن سوء الظن رابطًا أياه بالغيبة، فيقول أنه إذا كانت الغيبة الكلام عن الآخرين بما يسوءهم، فسوء الظن هو حديث قلبي بذلك، وكل ذلك بدون أي ادلة أو بتصرف معين حمال أوجه صمم الإنسان حمله على الوجه السيئ بدون مرجح، "قهر النفس على البعد عن ذلك يجعل الإنسان في حالة من الهدوء والسكينة والسلام النفسي"، وقال ممدوح أن التغافل تسعة أعشار التربية، وهو أيضًا يريح الإنسان ويصل به إلى السلام النفسي، ونصح ممدوح قائلًا: "خذ احتياطاتك وأمن نفسك واحذر ولا تبني على هذه الأمور أحكام على الآخرين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان