صلاة تحت الماء.. 6 أيام صلاها الغواص صدام كيلاني تعرف على حكمها الشرعي

كتبت – آمال سامي:

146 ساعة هي الفترة التي قضاها الغواص المصري صدام الكيلاني في أعماق البحر الأحمر ليكسر أكبر رقم قياسي مسجل في موسوعة جينس العالمية في الغوص تحت الماء والذي كان 143 ساعة و 42 دقيقة، أي قضى الكيلاني الذي يبلغ من العمر 33 عامًا حوالي 6 أيام تحت الماء، وذكر المنسق الإعلامي للغواص أنه كان يعيش حياة كاملة تحت الماء، وكان يصلي الصلوات الخمس في وقتها... لكن هل تجوز الصلاة تحت الماء؟ وما أحكامها الشرعية؟

في تصريح خاص لمصراوي، أوضح الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، أن أركان الصلاة المتفق عليها بين العلماء، والتي لا يجوز أن تترك أو لا يصح منها ركن وإلا بطلت الصلاة، فقال خليفة أن الله سبحانه وتعالى قال :" إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" أي مؤقتاً بوقت معين أو مفروضا، مضيفًا أن أركان الصلاة المتفق عليها: ستة: وهي: التحريمة، والقيام، أما القراءة فلو قرأ المصلي بقلبه ولم يحرك لسانه فإنه لا يجوز، وأضاف أنه لو حرك لسانه بالحروف أجزأه، وإن كان لا يسمع منه، أما بالنسبة لباقي الأركان الواجب أن يأتي بها، فهي الركوع، والسجود، والقعدة الأخيرة مقدار التشهد إلى قوله: "عبده ورسوله"، وأكد البدري أنه "إذا أتى بهذه الأركان على وجهها المطلوب صحت صلاته، وإلا فلا ".

وقال البدري إن الوضوء شرط لصحة الصلاة لكن الوضوء بالنسبة إليه سهل لأنه في الماء، "وممكن بوضوء واحد يصلي بيه الخمس صلوات"، وأضاف البدري أنه في حالة كان يرتدي بدلة الغوص طوال الوقت فيمكن اعتبارها "خف" ويعتبر هو مسافرا، فيبقى معه الوجه والكفين والشعر والقدمين، وهم بالتالي مكشوفين في كل الاحوال فلا توجد مشكلة لديه في الوضوء.

وعن كيفية تحديد القبلة تحت الماء: أكد البدري: "أكيد معاه بوصلة تحت المية يعني هيعرف بيها الاتجاهات فمش هتشكله أزمة فكرة القبلة هو ع الأرض عادي مش في الفضاء".