لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رحلة معز مسعود.. من الشك لليقين وإثارة الجدل

06:57 م الثلاثاء 06 أكتوبر 2020

معز مسعود

كتبت – آمال سامي:

"أنا عالم متخصص باحث عن الحقيقة ومنتج" هكذا عرف معز مسعود نفسه في أحد اللقاءات التلفزيونية، وعبر انستجرام كتب: منتج تلفزيوني ومنتج أفلام، ناقد ثقافي، مطرب وكاتب أغنيات أحيانًا، لكن، إعلاميًا وشعبيًا يُعرف مسعود بأنه "داعية إسلامي" وفي الآونة الأخيرة أصبح أكثر تداولًا بوصف "المثير للجدل" بعد زيجاته الأخيرة من فنانة شهيرة و يوتيوبر معروفة قبلها، ومؤخرًا بعد تداول أخبار عن ارتباطه بفنانة أخرى.. يغير معز مسعود دفة الأحداث فينشر مؤخرًا صورة أثارت ردود أفعال متباينة لدى رواد السوشيال ميديا عبر انستجرام تجمعه مع ريتشارد دوكينز، الملحد الشهير وصاحب كتاب "وهم الإله" متسائلًا: "نفسي أفهم ايه اللي مضايق بعض الناس في ظهور ريتشارد دوكينز في برنامجي Reality وإننا نناقش بعض فكريًا؟ أحيانًا باتصدم من العقد الفكرية والنفسية اللي في بعض العقليات العربية المعاصرة! حرام لا عارفين يفهموا الأديان ولا الحداثة ولا الفلسفة ولا العلوم التجريبية ولا الفن!".

View this post on Instagram

A post shared by Moez Masoud (@moezmasoud) on

يشير مسعود في الكلمات السابقة إلى لقائه مع ريتشارد دوكينز في برنامجه "الباحث عن الحقيقة" في أواخر عام 2017، حيث استضاف "مسعود" دوكينز في برنامجه الذي وصفه في إحدى اللقاءات الصحفية أنه يمثل سرد لرحلته الخاصة في البحث عن الحقيقة قائلًا أنه مر بحالة قوية من الشك الوجودي في كل الأمور أثناء دراسته بالجامعة، حتى في مصادر المعرفة ذاتها، وكان هدف معز من هذا البرنامج التصدي لظاهرة الإلحاد التي تعتبر العلوم التجريبية وحدها مصدر المعرفة والتي قضت على وجود الله وكانت تلك الموجة قد بدأت قبل ذلك في الانتشار في أعقاب الثورات وظاهرة تسيس الدين حسب تعبيره.

اثر عرض حلقة معز مع ريتشارد دوكينز تعرض مسعود لانتقادات عديدة على السوشيال ميديا، ونشر معز حينها كواليس الحلقة قائلًا إنه استمتع بنقاشه مع البروفيسور ريتشارد دوكنز عالم الأحياء التطوري الشهير وبالقضايا التي تطرق إليها النقاش ومنها تطورات العلوم الداروينية ومسألة ظهور الحياة البيولوجية في الكون والتفاسير المختلفة لعقلانية الكون، وجاءت بعض التعليقات مهاجمة لمسعود وتطلب منه التركيز في "المسلسلات والأغاني" وعدم التطرق لموضوعات دينية بينما أشاد البعض بالمجهود المبذول في الاعداد للبرنامج، ورآه البعض متجه فقط للمهتمين بالعلم والفلسفة فقط، بينما أشاد آخرون بالجهد المبذول في البرنامج وبهدفه النبيل.

معز مسعود "داعية" أم "باحث عن الحقيقة"؟

لا يفضل الداعية المثير للجدل أن يتم وصفه بـ "داعية إسلامي"، بل يختار أن يكون باحثًا في مجال الفلسفة كما يصف نفسه في صفحاته الرسمية: "الداعية شرف أرجوه ولا أصف به نفسي"، معز مسعود يؤمن بالفن "الراقي" حسب تعبيره، الذي يحرص على أن يقدمه كمنتج، إلى جانب كتاباته الغنائية والتلحين انتج مسعود أيضًا فيلم "اشتباك" ومسلسل "سهام مارقة" مؤخرًا.

"جوايا أسئلة بتكبر ومكملة مع الأيام

وكل الأجوبة بتسيب معاها علامة استفهام

الاختبار بيزيد صعوبة

قدامى حيطة كل يوم بتزيد طوبة

ممنوع أفكر ممنوع أدوّر هو كده أسهل إجابة على كل حاجة

يا رحلة بعيدة عمرى ما هسلّم

هدوّر على الحقيقة للآخر هكمل"

تبدأ أولى الأغاني التي شارك فيها مسعود بالكتابة والتلحين والغناء أيضًا بأسئلة حائرة تبحث عن إجاباتها، شارك معز بالغناء والتأليف والعزف في هذه الأغنية التي أسماها "يا رحلة" مع المطرب أمير عيد عام 2016، تحمل الأغنية طابعًا فلسفيًا باحثًا عن الحقيقة كذلك، في بداية فيديو الأغنية الرسمي كتب معز: "أهدي هذا العمل إلى كل إنسان أراد أن يفكر بالعقل حرًا فمنعه متطرفون دوغمائيون باسم الدين أو باسم الإلحاد".

لمعز مسعود تجربة ذاتية في الشك، رواها في لقائه مع خيري رمضان في برنامج "ممكن" على سي بي سي، حيث وقف فجأة أمام موقع إلكتروني شكك في اعجاز القرآن الكريم، فبدأ يقتنع بكلامه، على الرغم من إيمانه الشديد بالله، وكانت الأسئلة التي أثارها هذا الشك سببًا في أن تحدثه نفسه "اتأكد..اتعلم ترد"، على الرغم من أن معز تحدث كثيرًا مع العلماء في شكوكه، ومن ابرزهم الدكتور علي جمعة، فقال:"الدكتور علي جمعة اعتنى بيا فترة كبيرة في حياتي فرقت كتير جوايا"، ومن هنا بدأت فكرة برنامجه "الباحث عن الحقيقة".

رفض الإنضمام للإخوان وحادثة كانت سببًا في تغيير حياته

كانت بداية عام 1996 مرحلة تحول كبرى في حياة معز مسعود الشاب المرفه العابث، حيث خضع قبلها إلى عملية جراحية وشاهد حوادث وأمراض تقع لأصدقائه جعلته يفكر في حياته ويقرر أن يغيرها ويخرج مما هو فيه من سوء ويتجه إلى الله، وفي حفل رأس السنة لهذا العام، ذهب مسعود وأحد أصدقائه وكان عمره حينها 18 عامًا حسبما يروي في لقاء سابق له ببرنامج "ممكن" لخيري رمضان، وفي أثناء عودتهما من الحفل كاد أن يقع لهما حادث، فشعر مسعود أنها رسالة بأنها اخر فرصة له ان يتغير، وبعدها بدأ في التوقف عن التدخين ومحاولة ترك الأخطاء والمعاصي والتقرب إلى الله.

"كنت بغني وعندي باند" يروي معز مسعود عن فترة شبابه قائلًا إنه كانت لديه خبرة موسيقية جيدة جعلته يتذوق ويدرك الصوفية وتعرف حينها على أحد الأشخاص الذي ساعده أن يكون أكثر تعمقًا في الدين "كان تديني حتى هذه اللحظة ظاهر ولم يكن بداخله معنى أو روح" مؤكدًا أنه يدين له بتدينه كله، ويروي مسعود كيف كان الإخوان سببًا في خوفه من المتدينين، حيث عرض إليه أحدهم الانضمام للجماعة، وحين قال مسعود أنه سيصلي استخارة، أخبره بأنه لا يوجد استخارة بهذا الأمر.

"حفظت القرآن بالصدفة" يروي معز مسعود كيف كان استماعه المستمر للقرآن في سيارته سببًا في أن يحفظ 16 جزءا من القرآن، وانه كان يسعى للبحث عن الحقيقة منذ بداية تعلقه بالله، "أحاول أن أكون صادقًا خلال هذا البحث، وكنت أحاول أن أكون متجردًا وكنت أبحث عن المعلومة وعمري 20 عامًا"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان